279

Dibaj Wadi

الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي

Noocyada

Maansada

(وجنته الوثيقة): الجنة بالضم: ما استترت به من سلاح أو غيره، ومنه المجنة لأنها تواري من فيها، ومراده من ذلك أنها هي الحصينة المغطية لكل عيب.

(فمن تركه(1)): الضمير للجهاد.

(ألبسه الله ثوب الذل): استعارة له من لبس الثوب، كما قال [الله](2) تعالى: {فأذاقها الله لباس الجوع والخوف}[النحل: 112].

(وشمله البلاء): أراد استولى عليه، والبلاء مصدر بلاه الله، والبلية واحدة البلايا.

(وديث بالصغار والقماء(3)): [ذلل] (4) بالامتهان، والتحقير.

(وضرب على قلبه بالأسداد): ضرب أي جعل، من قولهم: ضرب بينهم الحجاب، ومنه قوله تعالى: {فضرب بينهم بسور}[الحديد: 13] الأسداد: جمع سد، وهو ما يجعل حاجزا بين الشيئين، ومنه قوله تعالى: {على أن تجعل بيننا وبينهم سدا}[الكهف: 94] على قراءة الفتح.

وفي بعض النسخ: (على قلبه بالإسهاب)(5)، والإسهاب هو: فساد العقل، يقال فيه: أسهب الرجل مبنيا على ما لم يسم فاعله إذا ذهب عقله.

(وأديل منه الحق(6)): هو من المداولة أي غلبه الحق، وانتصر عليه.

(وسيم الخسف): أولي النقص، وفلان رضي بالخسف أي بالانتقاص في أمره.

(ومنع النصف): النصف هو: الاسم من الانتصاف، ومراده حيل بينه وبين الانتصاف.

(ألا وإني قد دعوتكم): ناديتكم وصرخت في آذانكم.

(إلى قتال هؤلاء القوم): معاوية وأحزابه من أهل الشام.

Bogga 284