216

Dibaj Wadi

الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي

Noocyada

Maansada

(متدارك برحمة من ربه): الرحمة: هي ما يكون من الألطاف الخفية من جهة الله تعالى، يشير إلى أن حصول الألطاف [الخفية](1) إنما تكون بالمفارقة لهم، ووقوع الخذلان يكون بالإقامة بين أظهرهم(2).

(كأني بمسجدكم هذا): يعني مسجد البصرة، وإنما قال هذا أي الذي تجتمعون فيه للآراء الفاسدة والأقاويل الباطلة في عداوتي وشقاقي.

(كجؤجؤ سفينة(3)): جؤجؤ الطائر وجؤجؤ السفينة هو: الصدر منهما، وإنما شبهه بالجؤجؤ لأمرين:

أما أولا: فلما يبعث الله عليه من العذاب بالغرق، ولهذا قال في رواية أخرى.

(وايم الله، لتغرقن بلدكم(4) هذه): يعني البصرة.

(حتى كأني أنظر إلى مسجدها كجؤجؤ سفينة أو نعامة جاثمة): وأما ثانيا: فلأنه أشار بهذا إلى أنه لا يبقى منه إلا أثر أو طلل(5) أي يخرب ولا يبقى منه إلا ما ذكرناه، وما(6) قاله عليه السلام يحتمل أن يكون قد وقع أو أنه سيقع بعد هذا.

Bogga 221