Dibaj Wadi
الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي
Noocyada
(6) ومن كلام له عليه السلام لما أشير عليه بأن لا يتبع طلحة
والزبير
(والله لا أكون كالضبع ينام(1) على طول اللدم): اعلم أن السبب في هذا الكلام هو أن أمير المؤمنين لما أراد الخروج إلى العراق تابعا لطلحة والزبير، أشار عليه ولده الحسين بالرجوع عن ذلك، فقال مجيبا له: (والله لا أكون) واللدم: عبارة عن صوت الحجر إذا وقع على الأرض، قال الشاعر:
وللفؤاد وجيب تحت أبهره .... لدم الغلام وراء الغيب بالحجر(2)
واللدم هو: أن يضرب الصائد بالحجر على جحر الضبع فيحسبه صيدا، فيخرج عند ذلك حيا(3) يصاد، وغرضه من هذا المثل هو إنكاره على الحسين لما أشار إليه بالرجوع عن الخروج إلى العراق، فيقول: أتبعهم، ولا أقف حتى يقصدوني بالحرب، فأكون كالضبع [تكون](4) واقفة فتصاد في جحرها.
(حتى يصل إليها طالبها): بسبب وقوفها في جحرها.
(ويختلها راصدها): الختل: الخدع، وختله إذا خدعه، والراصد هو: المترقب، وكل هذا حاصل بوقوفها، فأنا لا أتبع رأيك في هذا.
(ولكني أضرب بالمقبل إلى الحق): أنتصر بالمتابع(5) لي، والمتابع للحق المنقاد له، فجعل الضرب كناية عن الانتصار لما كان سببا فيه، فأضرب به.
(المدبر عنه): المخالف [لي والآنف] (6) عن متابعتي.
(وبالسامع): لأمري.
(المطيع): له.
(العاصي): المخالف لأمري وإرادتي.
(والمريب(7) أبدا): الشاك المتردد.
Bogga 209