197

Dibaj Wadi

الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي

Noocyada

Maansada

(لم يوجس موسى خيفة على نفسه): الإيجاس: إضمار الخوف، وأراد أن موسى عليه السلام ما أوجس الخوف وأضمره إشفاقا على نفسه وإنما أضمره خوفا على قومه ألا يتبعوه، وهكذا حالي فإني [لم](1) أضمر الخوف إشفاقا على نفسي فأنا على بصيرة من أمري، وهداية من ربي، ولكن إشفاقي خوفا عليكم من الوقوع في الضلال بمخالفتي وعصياني [إنما](2).

(أشفق من غلبة الجهال): أشفق الرجل إذا حذر خوفا من غيره، وأشفق إذا صار ذا حذر وخوف، قال الله تعالى: {وأشفقن منها}[الأحزاب:72] أي حذرن [خوفا](3) من تحملها يعني الأمانة، وقال: {من خشية ربهم مشفقون}[المؤمنون:57] أي حذرون خوفا من عذابه، والمعنى أن من غلبه الجهال على رأيه وأمره صار ذا حذر وخوف من سوء عاقبة رأيهم وضلال أمرهم.

(ودول الضلال): حكى يونس(4): عن أبي عمرو بن العلاء(5): أن الدولة بفتح الفاء تكون في الحرب، يقال: كانت الدولة لنا عليهم، والدولة بالضم في المال، يقال: هذا المال دولة بيننا أي نتداوله.

Bogga 202