173

Dibaj Wadi

الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي

Noocyada

Maansada

(وفي الحلق شجا): الشجا: ما يعترض في الحلق

قال:

من يكدني بسبي كنت منه .... كالشجا بين حلقه والوريد

(أرى): أنظر بعيني، وأتحقق بقلبي:

(تراثي نهبا): التراث والورث واحد، والتاء بدل من الواو فيه، والنهب: ما ينتهب ويأخذه من شاء، ثم كانت هذه حالي(1) وهجيراي، وعاقبة أمري:

(حتى مضى الأول): مات أبو بكر.

(لسبيله): لطريقه إلى الآخرة، وكان الموت طريقا؛ لأن به يصل إليها لا محالة.

(أدلى بها): من قولهم: أدلى إلي بالقرابة، وغرضه أنه دفعها، وأدلى قد يأتي متعديا بنفسه، كقوله تعالى: {فأدلى دلوه}[يوسف:19]، وتارة بحرف الجر، كقوله تعالى: {وتدلوا بها إلى الحكام}[البقرة:188]، وهاهنا استعمله متعديا(2) بالباء دلالة على ملاصقته لها بالدفع(3).

(إلى فلان بعده(4)): أراد عمر بن الخطاب، فإنه عقد له الخلافة بعده، وهذا لين عند المعتزلة أن الخمسة قد اختاروا أبا بكر وهو سادسهم، وعقدوا له، فلما صحت إمامته بالعقد، جاز أن يكون عاقدا لغيره، فلهذا صحت إمامة عمر عندهم عملا على هذا؛ لأنه لما صار مختارا بالعقد جاز أن يعقد ويختار لغيره، ثم تمثل ببيت الأعشى(5):

(شتان ما يومي على كورها .... ويوم حيان أخي جابر(6)) ولنذكر معنى البيت، وموضع الشاهد فيه:

Bogga 178