Dibaj Wadi
الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي
Noocyada
سؤال؛ لم عدى مصدر الاحتجاج باللام، فقال: احتجاجا للبينات(1)، وعدى مصدر التحذير بالباء، فقال: وتحذيرا بالآيات، وما وجه المخالفة بينهما؟
وجوابه؛ هو أن المراد بالبينات الأحكام والشرائع، والغرض هو الاحتجاج لها، والتقرير لقواعدها بالأدلة، فلهذا دخلت اللام دالة على أن الغرض هو إظهار الاحتجاج لأجل البينات، بخلاف التحذير فإن الغرض إلصاقه بالآيات، فلهذا جاءت فيه الباء، فلهذا فصل بينهما لما ذكرناه.
(وتخويفا للمثلات(2)): وهي العقوبات، كما قال الله تعالى: {وقد خلت من قبلهم المثلات}[الرعد:6] يعني عقوبات من مضى قبلهم بالرجفة، والصيحة، وأنواع البلايا.
(أرسله والناس في فتنة(3)): جملة ابتدائية في موضع الحال، كما تقول: جاء زيد والناس يضحكون، والفتنة هي: الابتلاء والامتحان من قولهم: فتنت الذهب إذا خبرت جودته ورداءته.
(انجذم فيها): انقطع، وسمي المجذوم مجذوما لانقطاع أوصاله.
(حبل الدين): متمسكا به(4)، وهي التي يتوصل بها إلى إثباته، فوضع الحبل مكانها لما كان وصلة إلى غيره، وانقطاعه إنما كان من بعد الأنبياء واندراس آثارهم.
(وتزحزحت(5)): تنحت ومالت، كقوله تعالى: {فمن زحزح عن النار}[آل عمران:185].
(سواري): السواري هي: الدعائم والأساطين التي عليها قواعد البناء.
Bogga 166