[8]
كهمس بفتح الكاف والميم وسكون الهاء آخره مهملة أول من قال في القدر أي بنفيه فابتدع وخالف الحق فوفق لنا بضم الواو وكسر الفاء المشددة قال صاحب التحرير معناه جعل وفقا لنا من الموافقة وهي الاجتماع والالتئام وفي مسند أبي يعلى الموصلي فوافق بزيادة ألف والموافقة المصادفة فاكتنفته أنا وصاحبي يعني صرنا في ناحيته من كنفي الطائر وهما جناحاه فظننت أن صاحبي سيكل الكلام إلي زاد في رواية لأني كنت أبسط لسانا ويتقفرون العلم رواية الجمهور بتقديم القاف أي يطلبونه ويتبعونه وقيل يجمعونه ورواية بن ماهان بتقديم الفاء أي يبحثون عن غامضه ويستخرجون خفيه وفي رواية يتقفون بتقديم القاف وحذف الراء وفي رواية أبي يعلى يتفقهون بالهاء وقال القاضي عياض ورأيت بعضهم قال فيه يتقعرون بالعين وفسره بأنهم يطلبون قعره أي غامضه وخفيه وذكر من شأنهم قال النووي هذا الكلام من بعض الرواة الذين دون يحيى بن يعمر والظاهر أنه من بن بريدة عن يحيى يعني ذكر بن يعمر من حال هؤلاء ووصفهم بالفضيلة في العلم والاجتهاد في تحصيله أنف بضم الهمزة والنون أي مستأنف لم يسبق به قدر لا يرى عليه ضبط بالمثناة التحتية المضمومة ووضع كفيه على فخذيه قال النووي أي فخذي نفسه جالسا على هيئة المتعلم ووافقه التوربشتي وزعم البغوي وإسماعيل التيمي بأن الضمير راجع للنبي صلى الله عليه وسلم ورجحه الطيبي وقواه بن حجر فإن في رواية بن خزيمة ثم وضع يديه على ركبتي النبي صلى الله عليه وسلم قال والظاهر أنه أراد بذلك المبالغة في تعمية أمره ليقوى الظن بأنه من جفاة الأعراب الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه هذا من جوامع الكلم لأنه لو قدر أن أحدا قام في عبادة ربه وهو يعاينه لم يترك شيئا مما يقدر عليه من الخضوع والخشوع وحسن السمت واشتماله بظاهره وباطنه على الاعتناء بتتميمها على أحسن وجوهها إلا أتى به قال القاضي عياض وهذا الحديث قد اشتمل على شرح وظائف العبادات الظاهرة والباطنة من عقود الإيمان وأعمال الجوارح وإخلاص السرائر والحفظ من آفات الأعمال حتى أن علوم الشريعة كلها راجعة إليه أماراتها بفتح الهمزة أي علاماتها أن تلد الأمة ربتها وفي الرواية الأخرى ربها بالتذكير أي سيدها ومالكها وفي الأخرى بعلها وهو بمعنى ربها كقوله تعالى أتدعون بعلا الصافات 125 أي ربا قال النووي الأكثر من العلماء قالوا هو إخبار عن كثرة السراري وأولادهن فإن ولدها من سيدها بمنزلة سيدها وقيل معناه أن الإماء يلدن الملوك فتكون أمة من جملة رعيته وهو سيدها وسيد غيرها من رعيته وفيه أقوال أخر ذكرتها في التوشيح العالة الفقراء رعاء بكسر الراء والمد الشاء بالمد فلبث ضبط بمثلثة آخره بلا تاء وبتاء المتكلم مليا بتشديد التحتية أي وقتا طويلا وفي رواية أبي داود والترمذي أنه قال ذلك بعد ثلاث وفي شرح السنة للبغوي بعد ثالثة قال النووي وفي ظاهره مخالفة لقوله في حديث أبي هريرة بعد هذا ثم أدبر الرجل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ردوا علي الرجل فأخذوا يردوه فلم يروا شيئا فقال هذا جبريل فيحتمل الجمع بأن عمر لم يحضر قوله صلى الله عليه وسلم لهم في الحال بل كان قد قام من المجلس وأخبر صلى الله عليه وسلم الحاضرين في الحال وأخبر عمر بعد ثلاث الغبري بضم الغين المعجمة وفتح الموحدة حجة بكسر الحاء وفتحها عثمان بن غياث بالغين المعجمة
Bogga 8
[9]
عن أبي حيان بالتحتية بارزا ظاهرا ولقائه ورسله وتؤمن بالبعث الآخر بكسر الخاء قال النووي واختلف في الجمع بينه وبين لقاء الله فقيل اللقاء يحصل بالانتقال إلى دار الجزاء والبعث بعده عند قيام الساعة وقيل اللقاء يكون بعد البعث عند الحساب وقيل المراد باللقاء الرؤية ووصف البعث بالآخر قيل مبالغة في البيان والإيضاح وقيل سببه أن خروج الإنسان إلى الدنيا بعث من الأرحام وخروجه من القبر إلى الحشر بعث من الأرض فقيل الآخر ليتميز أن تعبد الله لا تشرك به شيئا جمع بينهما لأن الكفار كانوا يعبدونه في الصورة ويعبدون معه أوثانا يزعمون أنهم شركاؤه وأشراطها بفتح الهمزة أي علاماتها واحدها شرط بفتحتين البهم بفتح الباء وإسكان الهاء الصغار من أولاد الغنم الضأن والمعز جميعا وقيل أولاد الضأن خاصة واحدها بهمة وهي تقع على المذكر والمؤنث ووقع في البخاري رعاء الإبل البهم وهو بضم الباء لا غير السراري بتشديد الياء وتخفيفها جمع سرية بالتشديد لا غير وهي الجارية المتخذة للوطء فعلية من السر وهو النكاح وقيل من السرور لأنها سرور مالكها
Bogga 10
[10]
الحفاة العراة الصم البكم هو كناية عن الجهلة السفلة الرعاع أراد أن تعلموا ضبط بسكون العين وفتحها وتشديد اللام أي تتعلموا
Bogga 11
[11]
ثائر الرأس منتفشة أي قائم شعره وهو بالرفع صفة الرجل ويجوز نصبه على الحال نسمع بالنون المفتوحة وروي بالتحتية المضمومة وكذا نفقه دوي صوته هو بعده في الهواء بفتح الدال وكسر الواو وتشديد الياء وحكي ضم الدال تطوع المشهور تشديد الطاء على إدغام إحدى التائين فيها وجوز بن الصلاح تخفيفها على الحذف أفلح وأبيه قيل كيف حلف صلى الله عليه وسلم بأبيه مع النهي عنه بقوله إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم وأجيب بأوجه منها أن يكون هذا صدر قبل النهي ومنها أنه ليس حلفا وإنما هي كلمة جرت عادة العرب أن تدخلها في كلامها غير قاصدة بها حقيقة الحلف كقولهم تربت يداه وقاتله الله
Bogga 12
[12]
البادية ما عدا الحاضرة فجاء رجل هو ضمام بن ثعلبة
Bogga 13
[13]
أن أعرابيا هو بفتح الهمزة البدوي الذي يسكن البادية بخطام ناقته أو بزمامها بكسر الخاء والزاي قال الأزهري الخطام هو الذي يخطم به البعير وهو أن يؤخذ حبل من ليف أو شعر فيجعل في إحدى طرفيه حلقة يسلك فيها الطرف الآخر حتى يصير كالحلقة ثم يقلد البعير ثم يثني على مخطمه وأما الذي يجعل في الأنف دقيقا فهو الزمام وقال صاحب المطالع الزمام للإبل ما يشد به رؤوسها من حبل أو سير لتقاد به حدثنا محمد بن عثمان قال النووي اتفقوا على أن شعبة وهم في تسميته محمد وإنما هو عمرو كما في الطريق الأول موهب بفتح الميم وسكون الواو إن تمسك بما أمر به بضم الهمزة وكسر الميم مبنيا للمفعول وبه بباء الجر مع الضمير وضبطه العبدري بفتح الهمزة وبالتاء للمتكلم
Bogga 15
[15]
قوقل بقافين مفتوحتين بينهما واو ساكنة وآخره لام وحرمت الحرام قال بن الصلاح الظاهر أنه أراد به أمرين أن يعتقده حراما وأن لا يفعله بخلاف تحليل الحلال فإنه يكفي مجرد اعتقاده حلالا أعين بفتح الهمزة والتحتية بينهما عين مهملة ساكنة وآخره نون
Bogga 16
[16]
سليمان بن حيان بالتحتية بني الإسلام على خمسة كذا في الطريق الأول والرابع أي أركان أو أشياء وفي الثاني والثالث على خمس أي خصال أو دعائم أو قواعد يوحد بالبناء للمفعول فقال رجل الحج وصيام رمضان قال لا صيام رمضان والحج هكذا سمعته من رسول الله وقع في مستخرج أبي عوانة عكس ذلك وهو أن بن عمر قال للرجل اجعل صيام رمضان آخرهن كما سمعت من رسول الله قال بن الصلاح لا تقاوم هذه الرواية ما رواه مسلم قال النووي ويحتمل أن يكون جرت القصة مرتين لرجلين وأن بن عمر سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم مرتين مرة بتقديم الحج ومرة بتأخيره قال واسم الرجل الذي رد عليه تقديم الحج يزيد بن بشر السكسكي ذكره الخطيب في مبهماته أن رجلا اسمه حكيم ذكره البيهقي ألا تغزو بتاء الخطاب فقال إني سمعت إلى آخره وزاد عبد الرزاق بآخره وإن الجهاد من العمل الحسن
Bogga 19
[17]
قدم وفد عبد القيس الوفد الجماعة المختارة للمصير إليهم في المهمات واحدهم وافد وكان قدومهم في عام الفتح وكانوا أربعة عشر راكبا الأشج العصري ومزيدة بن مالك المحاربي وعبيدة بن همام المحاربي وصحار بن العباس المري وعمرو بن مرحوم العصري والحارث بن شعيب العصري والحارث بن جندب من بني عايش ولم يعثر بعد طول التتبع على أكثر من أسماء هؤلاء كذا ذكره النووي عن صاحب التحرير إنا هذا الحي قال بن الصلاح الذي نختاره نصبه على الاختصاص والخبر من ربيعة والمعنى إن هذا الحي حي ربيعة قال صاحب المطالع الحي اسم لمنزل القبيلة ثم سميت بذلك القبيلة لأن بعضهم يحيا ببعض نخلص نصل في شهر الحرام بالإضافة على حد قولهم مسجد الجامع فعند الكوفيين هو من إضافة الصفة إلى الموصوف وعند البصريين على حذف مضاف تقديره شهر الوقت الحرام آمركم بأربع إلى قوله بإيتاء الزكاة في بعض طرقه عند البخاري وصوم رمضان وهو زائد على الأربع وقد أوضحت الجواب عنه فيما علقته عليه قال بن الصلاح والنووي وتركه في رواية مسلم إهمال من الراوي خمس بضم الميم وإسكانها وأنهاكم عن الدباء بضم الدال وبالمد القرع اليابس أي الوعاء منه والحنتم بحاء مهملة مفتوحة ثم نون ساكنة ثم فوقية مفتوحة واحده حنتمة وهي جرار خضر كما فسره الأكثرون من أهل اللغة والغريب والمحدثين والفقهاء وفيها خمسة أقوال أخر ذكرتها في التوشيح والنقير جذع ينقر وسطه والمقير هو المزفت المطلي بالقار وهو الزفت ومعنى النهي عنها النهي عن الانتباذ فيها وهو أن يجعل في الماء حبات من تمر أو زبيب أو نحوه ليحلو ويشرب وخصت هذه بالنهي لأنه يسرع إليه الإسكار فيها وربما شربه بعد إسكاره من لم يطلع عليه بخلاف أسقية الأدم لأنها لرقتها ترى فيها ولا يخفى فيها المسكر وهذا النهي كان في أول الأمر ثم نسخ بحديث بريدة الآتي كنت نهيتكم عن الانتباذ إلا في الأسقية فانتبذوا في كل وعاء ولا تشربوا مسكرا كنت أترجم بين يدي بن عباس وبين الناس قال النووي كذا هو في الأصول وتقديره بين يدي بن عباس بينه وبين الناس فحذف لفظة بينه لدلالة الكلام عليها ويجوز أن يكون المراد بين بن عباس وبين الناس كما في البخاري بحذف يدي فتكون يدي عبارة عن الجملة كقوله تعالى بما قدمت يداك الحج 1 والترجمة التعبير عن لغة بلغة ثم قيل إنه كان يتكلم بالفارسية فكان يترجم لابن عباس عمن يتكلم بها قال بن الصلاح وعندي أنه كان يبلغ كلام بن عباس إلى من خفي عليه من الناس لزحام أو قصور فهم قال النووي والظاهر أن معناه أنه يفهمهم عنه ويفهمه عنهم الجر بفتح الجيم واحدها جرة وهو هذا الفخار المعروف مرحبا نصب على المصدر ومعناه صادفت رحبا وسعة غير خزايا ولا الندامى قال النووي كذا في الأصول باللام في الندامى وروي في غير مسلم بالألف واللام فيهما وبالحذف فيهما والرواية بنصب غير على الحال وحكي فيهما الكسر على الصفة والمعروف الأول ويدل عليه ما في البخاري مرحبا بالقوم الذين جاءوا غير خزايا ولا ندامى الخزايا جمع خزيان وهو المستحيي وقيل الذليل المهان والندامى جمع ندمان وقيل جمع نادم اتباعا للخزايا والأصل نادمين شقة بضم الشين وكسرها السفر البعيد لأنه يشق على الإنسان وقيل هي المسافة وقيل الغاية التي يخرج إليها الإنسان فعلى الأول قولهم بعيدة مبالغة في بعدها بأمر بالتنوين فصل هو البين الواضح الذي ينفصل به المراد ولا يشكل من ورائكم بالكسر حرف جر قال أبو بكر في روايته من وراءكم أي بالفتح
Bogga 24
[18]
ساقطة أصابته جراحة كذلك كانت في ساقه الأدم بفتح الهمزة والدال جمع أديم وهو الجلد الذي تم دباغه يلاث بضم التحتية وتخفيف اللام وآخره مثلثة أي يلف الخيط على أفواهها ويربط به الخيط على أفواهها ويربط به وضبطه العبدري بالفوقية أوله أي تلف الأسقية على أفواهها كثيرة الجرذان بكسر الجيم وإسكان الراء وبالذال المعجمة جمع جرذ بضم الجيم وفتح الراء كصرد نوع من الفأر وقيل الذكر منه كثيرة روي بالهاء في آخره وبدونها قال بن الصلاح والتقدير فيه على حذفها أرضنا مكان كثير الجرذان وإن أكلتها الجرذان مكرر ثلاث مرات فتذيفون بفتح الفوقية ويروى بضمها وكسر المعجمة ويروى بالإهمال بعدها تحتية ساكنة وفاء مضمومة من ذاف يذيف بالمعجمة كباع يبيع وداف يدوف بالمهملة كقال يقول وأذاف يذيف إعجاما وإهمالا ومعناه على الأوجه كلها خلط أنا بن جريج أنا أبو قزعة بفتح القاف والزاي وحكي سكونها أن أبا نضرة أخبره وحسنا أخبرهما أن أبا سعيد الخدري أخبره قال النووي وغيره هذا الإسناد معدود في المشكلات ولإعضاله اضطربت فيه أقوال الأئمة فوقع في مستخرج أبي نعيم أخبرني أبو قزعة أن أبا نضرة وحسنا أخبرهما أن أبا سعيد الخدري أخبره وهذا يلزم منه أن يكون أبو قزعة هو الذي سمع من أبي سعيد وهذا منتف بلا شك وقال أبو علي الغساني الصواب في الإسناد عن بن جريج أخبرني أبو قزعة أن أبا نضرة وحسنا أخبراه أن أبا سعيد الخدري أخبره قال وإنما قال أخبره ولم يقل أخبرهما لأنه رد الضمير إلى أبي نضرة وحده وأسقط الحسن لموضع الإرسال فإنه لم يسمع أبا سعيد ولم يلقه قال وهذا اللفظ أخرجه أبو علي بن السكن في مصنفه والبزار في مسنده الكبير قال والحسن هذا ساقطة ساقطة بسطام بكسر الموحدة وحكي فتحها والصحيح منعه من الصرف لأنه أعجمي العيشي بالتحتية والشين المعجمة نسبة إلى بني عايش وأصله العايش مخفف
Bogga 30
[20]
من فرق بتشديد الراء وتخفيفها عقالا قيل المراد به زكاة عام وهو معروف بذلك لغة وقيل الحبل الذي يعقل به البعير مبالغة وإن كان لا يجب دفعه في الزكاة ولا القتال عليه كحديث لعن الله السارق يسرق البيضة فتقطع يده ويسرق الحبل فتقطع يده قال النووي وغيره وهذا هو الصحيح ثم قيل المراد قيمته في زكاة النقدين وقيل زكاته إذا كان من عروض التجارة وقيل هو نفسه وأن العقال يؤخذ من الفريضة لأن على صاحبها تسليمها وإنما يقع قبضها التام برباطها وفي رواية البخاري بدله عناقا رأيت علمت شرح فتح ووسع فعرفت أنه الحق أي بما أظهر عليه من الدليل في إقامة الحجة لا تقليدا الدراوردي بفتح الدال المهملة بعدها راء ثم ألف ثم واو مفتوحة ثم راء ساكنة ثم دال أخرى نسبة إلى دار بجرد بفتح الدال والراء والموحدة وكسر الجيم مدينة بفارس من شواذ النسب وقيل إلى دراورد وهي دار بجرد وقيل قرية بخراسان وقيل إلى أندارية بفتح الهمزة والدال بينهما نون ساكنة وبعد الألف موحدة ثم ساقطة ساقطة الجزع بفتح الجيم والزاي في جميع الأصول والروايات وذهب قوم من أهل اللغة إلى أنه بفتح الخاء المعجمة والراء وهو من الضعف والخور واختاره الزمخشري وقال عياض نبهنا غير واحد من شيوخنا على أنه الصواب لأقررت بها عينك قال ثعلب معنى أقر الله عينك أي بلغه الله أمنيته حتى ترضى نفسه وتقر عينه أي تسكن فلا تستشرف لشيء وقال الأصمعي معناه أبرد الله دمعه لأن دمعة الفرح باردة
Bogga 34
[26]
الوليد بن مسلم بن شهاب العنبري البصري أبو بشر أقدم من الوليد بن مسلم الأموي الدمشقي أبي العباس صاحب الأوزاعي والثاني أعلم وأجل الحذاء بالمد كان يجلس في الحذائين وقيل كان يقول احذ على هذا النحو ولم يحذ نعلا قط
Bogga 35
[27]
مغول بكسر الميم وسكون الغين المعجمة وفتح الواو مصرف بضم الميم وفتح الصاد المهملة وكسر الراء وصحف من حكى فيها الفتح حمائلهم روي بالحاء والجيم فالأول جمع حمولة بالفتح وهي الإبل التي تحمل والثاني جمع جمالة بالكسر جمع جمل بقي بكسر القاف ولغة طيء فتحها قال وقال مجاهد قائل ذلك طلحة بن مصرف وذو النواة بنواة الأول بالتاء آخره والثاني بحذفها وفي مستخرج أبي ساقطة ساقطة داود بن رشيد بضم الراء وفتح الشين الوليد بن مسلم هو الدمشقي صاحب الأوزاعي هانئ بهمزة آخره جنادة بضم الجيم أبي أمية اسمه كبير بالموحدة وهو وولده جنادة صحابيان من قال أشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأن عيسى عبد الله وابن أمته وكلمته ألقاها إلى مريم سمي كلمة لأنه كان بكلمة كن فخلق من غير أب بخلاف غيره من بني آدم وروح منه أي رحمة ومتولد منه أي ليس من أب إنما نفخ في أمه الروح وقال بعضهم أي مخلوقة من عنده وإضافتها إليه إضافة تشريف أدخله الله من أي أبواب الجنة الثمانية شاء قال بن العربي في شرح الترمذي الذين يدعون من أبواب الجنة الثمانية أربعة الأول هذا والثاني من مات يؤمن بالله واليوم الآخر والثالث من أنفق زوجين في سبيل الله وحديثه في الصحيح والرابع من قال بعد الوضوء أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وحديثه في مسلم قلت هم أكثر من ذلك وقد استوعبتهم في كتاب البعث أدخله الله الجنة على ما كان من عمل قال النووي هذا محمول على إدخاله الجنة في الجملة فإن كان له معاص من الكبائر فهو في المشيئة فإن عذب ختم له بالجنة
Bogga 39
[29]
بن عجلان بفتح العين عن محمد بن يحيى بن حبان بفتح الحاء وبالموحدة عن بن محيريز عن الصنابحي هؤلاء الأربعة تابعيون روى بعضهم عن بعض في هذا الإسناد بن عجلان ومن فوقه عن عبادة بن الصامت أنه قال دخلت عليه قال النووي ساقطة لقب ثم اختلفوا أيهما اللقب فقال جماعة هداب وعليه البخاري وقال آخرون هدبة واختاره بن الصلاح ردف بكسر الراء وإسكان الدال وهو الراكب خلف الراكب ومثله الرديف وأصله من ركوبه على الردف وهو العجز مؤخرة الرحل بضم الميم وسكون الهمزة وكسر الخاء المعجمة أفصح من فتح الهمزة والخاء المشددة وأفصح منهما آخرة بهمزة ممدودة وهو العود الذي يكون خلف الراكب يا معاذ بن جبل بنصب بن لا غير وفي معاذ النصب والضم لبيك الأشهر أن معناه إجابة لك بعد إجابة وقيل قربا منك وإجابة وقيل قربا منك وطاعة وقيل أنا مقيم على طاعتك من ألب بالمكان إذا أقام به ولزمه وألب لغة فيه ونصبه على المصدر وبني على معنى التأكيد أي إلبابا بك بعد الباب وإقامة بعد إقامة وسعديك قال في الصحاح أي إسعاد لك بعد إسعاد والإسعاد الإعانة هل تدري ما حق الله على العباد قال صاحب التحرير الحق كل موجود يتحقق أو ما سيوجد لا محالة فالله هو الحق الموجود الأزلي والموت والساعة والنار حق لأنها واقعة لا محالة والكلام الصدق حق بمعنى أن الشيء المخبر عنه بذلك الخبر حق واقع متحقق لا تردد فيه وكذلك الحق المستحق على الغير من غير أن يكون فيه تردد فمعنى حق الله على العباد ما يستحقه عليهم ومعنى حق العباد على الله أنه متحقق لا محالة وقال غيره إنما يقال حقهم على الله على جهة المقابلة لحقه عليهم ثم قال النووي ويجوز أن يكون نحو قول الرجل لصاحبه حقك واجب علي أي متأكد قيامي به ومنه حديث حق على كل مسلم أن يغتسل في كل سبعة أيام على حمار يقال له عفير هو بعين مهملة مضمومة وفاء مفتوحة وأخطأ من أعجم العين قال بن الصلاح ولعل هذه قضية غير المرة المتقدمة في الحديث السابق فإن مؤخرة الرحل يختص بالإبل ولا يكون على حمار قال النووي يحتمل أن يكونا قضية واحدة وأراد بالحديث الأول قدر مؤخرة الرحل أن يعبد الله ولا يشرك به شيء قال النووي هكذا ضبطناه بالبناء للمفعول فيهما وشيء بالرفع وقال بن الصلاح ووقع في الأصول شيئا بالنصب وهو صحيح على أن يعبد الله بالياء التحتية المفتوحة أي يعبد العبد الله ولا يشرك به شيئا أو بالفوقية المفتوحة خطابا لمعاذ أو بالتحتية المضمومة وشيئا كناية عن المصدر لا على المفعول به أي لا تشرك به إشراكا وبه هو النائب عن الفاعل قال وإذا لم يعين الرواة شيئا من هذه الوجوه فحق على من يروى هذا الحديث منا أن ينطق بها كلها واحدا بعد واحد ليكون اتباعا لما هو المقول فيها في نفس الأمر جزما حسين عن زائدة هذا هو الصواب حسين بالسين هو بن علي الجعفي وفي بعض الأصول حصين بالصاد قال عياض وهو غلط نحو حديثهم أي أن حديث القاسم شيخ مسلم في الرواية الأخيرة نحو حديث شيوخ مسلم الأربعة المذكورين في الروايات المتقدمة هداب وابن أبي شيبة وابن المثنى وابن بشار
Bogga 44
[31]
أبو كثير بالمثلثة أي يزيد بن عبد الرحمن بن أذينة ويقال غفيلة بالغين المعجمة والفاء قعودا حول يقال قعدنا حوله وحواليه وحواله بفتح اللام في جميعها أي على جوانبه معنا بفتح العين أفصح من سكونها أن يقتطع دوننا أي يصاب بمكروه وفزعنا قال عياض الفزع يكون بمعنى الروع وبمعنى الهيوب للشيء والاهتمام به وبمعنى الإغاثة قال والثلاثة صحيحة هنا أي ذعرنا لاحتباسه عنا بدليل وخشينا أن يقتطع دوننا ويدل للآخرين قوله فكنت أول من فزع حائط أي بستان سمي به لأنه حائط لا سقف له ربيع بفتح الراء على اللفظ المشتهر من بئر خارجة ضبط بالتنوين في كل منهما وآخر الثاني تاء على أنه صفة ل بئر وبتنوين بئر وآخر خارجه هاء مضمومة ضمير الحائط أي البئر في موضع خارج عن الحائط وبإضافة بئر إلى خارجه آخره هاء التأنيث اسم رجل والأول هو المشهور والبئر مؤنثة مهموزة ويجوز تسهيلها مشتقة من بأرت أي حفرت والربيع الجدول هذا مدرج في الحديث من التفسير الجدول بفتح الجيم النهر الصغير فاحتفزت روي بالراء وبالزاي والثاني أصعب ومعناه تضاممت ليسعني المدخل ويدل عليه تشبيهه بفعل الثعلب وهو تضامه في المضايق أبو هريرة أي أنت أبو هريرة كنت بين أظهرنا في بعض الأصول ظهرينا وأعطاني نعليه ليكون علامة ظاهرة معلومة عندهم يعرفون بها أنه لقي النبي صلى الله عليه وسلم ويكون أوقع في نفوسهم لما يخبرهم به عنه مستيقنا بها قلبه ذكر القلب للتأكيد ونفي توهم المجاز وإلا فالاستيقان لا يكون إلا به فقلت هاتين نعلا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال النووي كذا في جميع الأصول بنصب هاتين ورفع نعلا وهو صحيح ومعناه فقلت يعني هاتين هما نعلا فنصب هاتين بإضمار يعني وحذف هما المبتدأ للعلم به بعثني بهما بالتثنية وفي كثير من الأصول بهاء بلا ميم وهو عائد إلى العلامة قاله النووي ثديي تثنية ثدي بفتح الثاء مذكر وقد يؤنث واختلف في اختصاصه بالمرأة وعليه يكون إطلاقه في الرجل مجازا واستعاره فخررت بفتح الراء الأولى لاستي هو من أسماء الدبر فأجهشت بالجيم والشين المعجمة والهمزة والهاء مفتوحتان وروي فجهشت بحذف الألف يقال جهشت جهشا وأجهشت إجهاشا قال عياض وهو أن يفزع الإنسان إلى غيره وهو متغير الوجه متهيء للبكاء ولما يبك بعد وقال الطبري هو الفزع والإستغاثة وقال أبو زيد جهشت للبكاء والحزن والشوق بكاء نصب على المفعولية وروي للبكاء وهو يمد ويقصر وركبني عمر أي تبعني ومشى خلفي في الحال بلا مهلة إثري بكسر الهمزة وإسكان المثلثة وبفتحهما بأبي أنت وأمي أي أفديك أو أنت مفدى
Bogga 47
[32]
تأثما بفتح الهمزة وضم المثلثة المشددة قال أهل اللغة تأثم الرجل إذا فعل فعلا ليخرج به من الإثم وتحرج أزال عنه الحرج وتحنث أزال عنه الحنث ومعنى تأثم معاذ أنه كان يحفظ علما يخاف فواته وذهابه بموته فخشي أن يكون ممن كتم علما فيكون آثما فاحتاط وأخبر بهذه السنة مخافة من الإثم وعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينهه عن الإخبار بها نهي تحريم أو أنه إنما نهاه عن الإذاعة والتبشير العام خوفا من أن يسمع ذلك من لا خبرة له ولا علم فيغتر ويتكل بدليل أنه أمر أبا هريرة بالتبشير في الحديث السابق فيكون ذلك مخصوصا بمن أمن عليه الاغترار والاتكال من أهل المعرفة فسلك معاذ هذا المسلك فأخبر به من الخاصة من رآه أهلا
Bogga 48
[33]
عن أنس حدثنا محمود بن الربيع عن عتبان بن مالك هؤلاء الثلاثة صحابيون يروي بعضهم عن بعض ورواية أنس عن محمود من رواية الأكابر عن الأصاغر فإن أنسا أكبر سنا وعلما ومرتبة وعتبان بكسر المهملة وسكون الفوقية وموحدة أسندوا عظم ذلك بضم العين وإسكان الظاء أي معظمه وكبره بضم الكاف وكسرها أي أنهم تحدثوا وذكروا شأن المنافقين وأفعالهم القبيحة وما يلقون منهم ونسبوا معظم ذلك إلى مالك بن الدخشم بضم الدال المهملة والشين المعجمة بينهما خاء معجمة ساكنة آخره ميم بلا ألف ولام وضبط في الرواية الثانية بزيادة ياء بعد الخاء على التصغير وألف ولام وروي في غير مسلم بالنون بدل الميم مكبرا ومصغرا قال بن الصلاح ويقال أيضا بكسر الدال والشين قال بن عبد البر وغيره وابن دخشم هذا من الأنصار شهد بدرا وما بعدها من المشاهد قال ولا يصح عنه النفاق فإنه قد ظهر من حسن إسلامه ما منع من اتهامه قال النووي وقد نص النبي صلى الله عليه وسلم على إيمانه باطنا وبراءته من النفاق بقوله في رواية البخاري ألا تراه قال لا إله إلا الله يبتغي بها وجه الله ودوا أنه أصابه شيء في بعض الأصول شر وبعضها بشر بزيادة الباء الجارة فخط لي مسجدا أي أعلم لي على موضع لأتخذه موضع صلاتي متبركا بآثاره
Bogga 50
[34]
يزيد بن الهاد يقوله المحدثون بلا ياء والمختار عند أهل العربية فيه وفي نظائره الياء ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا قال صاحب التحرير معنى رضيت بالشيء قنعت به واكتفيت به ولم أطلب معه غيره فمعنى الحديث لم يطلب غير الله ربا ولم يسع في غير طريق الإسلام ولم يسلك إلا ما يوافق شريعة محمد صلى الله عليه وسلم ولا شك أن من كانت هذه صفته فقد خلصت حلاوة الإيمان إلى قلبه وذاق طعمه وقال عياض معنى الحديث صح إيمانه واطمأنت به نفسه وخامر باطنه لأن رضاه بالمذكورات دليل لثبوت معرفته ونفاذ بصيرته ومخالطة بشاشته قلبه لأن من رضي أمرا سهل عليه فكذا المؤمن إذا دخل قلبه الإيمان سهلت عليه الطاعة ولذت له الإيمان
Bogga 51
[35]
الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة قال البيهقي الشك من سهيل لكن رواة أبو داود وغيره برواية سهيل بضع وسبعون بلا شك وعند الترمذي من طريق آخر أربعة وستون وضعف القاضي عياض وغيره رواية بضع وسبعون وقال بن الصلاح اختلفوا في الترجيح والأشبه بالإتقان والاحتياط ترجيح رواية الأقل ومنهم من رجح رواية الأكثر وإياها اختار الحليمي والبضع بكسر الباء وفتحها ما بين الثلاث أو الإثنين والعشر وهذا هو الصحيح وورد في حديث مرفوع والشعبة القطعة من الشيء والمراد بها هنا الخصلة وقد سردت هذه الشعب فيما علقته على البخاري الحياء بالمد الاستحياء قال عياض وغيره وإنما عد من الإيمان وإن كان غريزة لأنه قد يكون غريزة وقد يكون اكتسابا كسائر أعمال البر وإذا كان غريزة فاستعماله على قانون الشرع يحتاج إلى اكتساب ونية وعلم فهو من الإيمان لهذا ولكونه باعثا على أفعال البر ومانعا من المعاصي إماطة الأذى تنحيته وإبعاده وهو كل ما يؤذي من حجر أو مدر أو شوك أو غيره
Bogga 52
[36]
يعظ أخاه في الحياء أي ينهاه عنه ويقبح له فعله ويزجره عن كثرته فقال الحياء من الإيمان عند البخاري فقال دعه فإن الحياء من الإيمان
Bogga 53