ومرت شهور، وقال لابنه يوما: «ثروت بك يريد المبلغ.»
فقال إسماعيل رحمه الله في ذكاء: «يا بابا هذه أول مرة تكون فيها الكمبيالة مع المدين، وليس مع الدائن.»
وأدرك عميد المسرح العربي إلى أي حد كانت مسرحيته ساذجة، ولا عجب، فالجمهور في هذه المسرحية هو ابنه الحبيب.
إن صلتي بتوفيق الحكيم هي صلة بنوة من ناحيتي وأبوه من ناحيته، وهو يشعر ببنوتي شعوري بأبوته. وهو دائما يقول أنت وزوجتك وابنك وابنتك أسرتي أحس أن ابنتي زينب أخت لكم، هكذا دائما أشعر بكم، وهو يعلم أن هذا هو شعوري، وتلك هي مشاعر بيتي جميعه نحوه. (4) الدكتور طه حسين
حين توفي أبي في 22 يناير عام 1953م أقيمت له حفلات تأبين من أسوان إلى الإسكندرية. وأقام له مدني بك حزين وأسرته مأتما في بلدتهم العظيمة إسنا، ووقفوا يتلقون العزاء، وأرسلوا إلى غزالة حيث أقمنا ثلاث ليالي المأتم برقية يقولون فيها: «أقمنا المأتم بإسنا، فنعتذر عن حضور المأتم في غزالة.»
وكذلك فعل أبناء الزقازيق في الأربعين، فقد أقاموا ليلة الأربعين في الزقازيق، وأحياه الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، وكان هذا في أول ظهوره.
وكان من الطبيعي أن يقيم له زملاؤه في حزب الأحرار الدستوريين حفل تأبين مع أن الحزب كان قد حل إلا أن الرجال رجال في حزب كانوا أو لم يكونوا.
وبدأ هيكل باشا يعد لحفل التأبين. وكنت بمنزله فإذا هو يقول فجأة: «أنا أريد طه حسين يشترك معنا.»
والتفت إلى أحد مساعديه وقال: «اطلب لي الدكتور طه.»
وطلب المساعد الدكتور، وقال لهيكل باشا الدكتور طه على التليفون، وكنت أقف بجانب التليفون مباشرة، وقال الدكتور هيكل باشا: «يا طه.»
Bog aan la aqoon