أما الانفعالات فهي سلبية أكثر منها إيجابية مثل: الغضب والكراهية والحسد والغيرة والضيق والصراخ وربما أيضا الفرح والحزن اللذين يقعان بين العواطف والانفعالات.
ويمكن القول بأن العواطف تدوم أكثر من الانفعالات؛ فالعواطف تبقى في الشعور مدة طويلة، في حين أن الانفعال وقتي، يأتي بسرعة، وينتهي بسرعة.
فالحب مثلا إذا كان دائما فهو عاطفة نبيلة، وإذا كان انفعالا وقتيا فهو عاطفة هوجاء.
ولا تتعلق العواطف بالأشخاص المتعاطف معهم، كما لا تتعلق الانفعالات بالأشخاص المنفعل تجاههم؛ فالأشخاص لهم كل التقدير والاحترام سواء أكانوا من المتعاطف معهم أم من المنفعل ضدهم.
وتتعلق العواطف والانفعالات بالجانب الذاتي فقط؛ أي بإحساس الإنسان، وبتجربته الحية تجاه بعض الأشخاص . وقد يكون مصيبا أو مخطئا في هذا الإحساس.
فالعواطف والانفعالات إذن تقع خارج نطاق الأحكام العقلية أو الخلقية، ولا تستحق الغضب منها؛ لأنها ذاتية خالصة ولا شأن لها بالأشخاص الموضوعين بين قوسين. إنما هو الوعي الذي يحلل نفسه تجاه ما يحدث فيه من ذكريات؛ فالذكرى ذاتية خالصة، وهي تجربة حية مضت كموقف ولكنها بقيت منغمسة في الوعي، كما هو الحال في شعر أحمد رامي في قصيدة ذكريات:
كيف أنسى ذكرياتي
وهي أحلام حياتي
إنها صورة أيامي
على مرآة ذاتي
Bog aan la aqoon