بالله أشفقي علي، أعلم يقينا بأن الواجب كان يقضي علي بعدم المجيء إلى هنا، لكنني أكرهت على هذا العمل، لقد انسدت أبواب الأمل في وجهي، لم أجد بين صديقاتي من أعتمد عليها في الالتجاء إليها، وفي اللحظة التي فكرت فيها بتسليم نفسي للقسم مرة أخرى ذكرتك يا علية، نعم ذكرتك في تلك اللحظة العصيبة وأنا في أشد الضيق والكرب، ذكرت حنانك وعطفك وفكرت في مروءتك وعلو نفسك، فلم أر بدا من الالتجاء إليك يا عزيزتي، أي إلى فتاة في السابعة عشرة، فإذا رفضت ...
علية :
لا أعلم ما أقوله، لا أدري، ولكن لا، إنه ليصعب علي أن أتركك وأنت في هذه الحالة، ولكنني لن أستطيع أن أفعل شيئا من أجلك، إن أخي كمال عندنا هذه الليلة وأنت تعرفينه، فإذا أخبرته بالأمر ...
سنية (تقاطعها) :
أهو هنا؟ لا، لا قد رجعت عن عزمي، دعيني أنصرف (تعدو نحو الباب) .
علية (تلحق بها وتمسك يديها) :
كلا يا عزيزتي، ما دمت التجأت إلي فلن أتركك. (صوت فؤاد): علية هانم، علية هانم. (تدفع سنية إلى باب في اليسار)
أسرعي، ادخلي هنا، ثم اصعدي توا إلى غرفتي فليس فيها أحد (سنية تغيب عن الأنظار) .
المشهد السابع
علية - فؤاد
Bog aan la aqoon