ومن العلماء من يكون في علمه بمنزلة السلطان، فإذا رد عليه شيء من قوله أو هون عليه شيء من حقه غضب، فذلك في الدرك الثاني من النار.
ومن العلماء من يجعل حديثه وغرائب علمه لأهل الشرف والشأن، ولايرى أهل الحاجة له أهلا، فذلك في الدرك الثالث من النار.
ومن العلماء من يستفزه الزهو والعجب، فإن وعظ أنف، فذلك في الدرك الرابع من النار.
ومن العلماء من ينصب نفسه للفتياء فيفتي بالخطأ، والله يبغض المتكلفين، فذلك في الدرك الخامس من النار.
ومن العلماء من يتعلم كلام اليهود والنصارى، ليتعزز به علمه، فذلك في الدرك السادس من النار.
ومن العلماء من يتخذ علمه مراواة ونيلا وذكرا في الناس، فذلك في الدرك السابع من النار.
فعليك بالصمت فبه تغلب الشيطان، وإياك والضحك من غير عجب، والمشي في غير مأرب ((.
(112) حدثنا عبد الله بن حكم، عن سيار (1) ، قال: حدثنا جعفر بن محمد (2) ،
عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ))يامعاشر المسلمين، خذوا حذركم من ربكم، فإن بين يدي الساعة أمور شداد، فأعدوا لها الإيمان والعمل الصالح (( .
(113) حدثنا سفيان بن وكيع، عن زيد بن حباب، عن عبدالرحمن بن شريح [المعافري]، قال: حدثني شراحيل (3) بن يزيد المعافري، قال: سمعت محمد [بن هديه] الصدفي يقول:
سمعت عبد الله بن عمرو يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ))أكثر منافقي أمتي قراؤها (( (4) .
*****
Bogga 48