96

Dhayl Wa Takmila

السفر الخامس من كتاب الذيل

Baare

إحسان عباس

Daabacaha

دار الثقافة

Lambarka Daabacaadda

١

يشكل عليه من نوازل الأحكام فيجيبه أبو القاسم، وجمع من ذلك ومن أجوبة أبي الوليد بن رشد " ديوانًا " مفيدًا؛ وكانت بينه وبين أبي جعفر ابن أبي جعفر وحشة أيام استقضاء أبي محمد بمرسية، فلما ثار أبو جعفر بها أرسل فيه، فظن بعض حسدته انه بعث ليناله بمكروه، فلما دخل عليه قام له بإكرام حفيل وبر واسع ولاطفه أجمل ملاطفة وندبه إلى الدخول معه في ما دخل فيه فامتنع أ [ومحمد من ذلك. وكان يحدث أنه ألفى طلبة العلم عند أبي جعفر هذا متقلدي السيوف قد صاروا حشمًا وخدمًا؛ وقعد أبو محمد في تلك الفتن كلها عاكفًا على العلم مفيدًا ومستفيدًا مقبلا على ما [٢٨ ظ] يعينه، ناظرًا في أسباب معيشته، إلى أن لحق بربه. وكان خيرًا فاضلًا ذا ورد في الليل، فكان دأبه متى أشكل عليه شيء من متشابه القرآن تلاوة جعل بعض تلامذته يقرأ عليه السورة المتضمنة ما أشكل عليه ولا يعين له موضع الاشكال، ولا يعرف القارئ مراده من تعيين تلك السورة، ليثبت يقينه ويقوي سكونه ويرسخ حفظه. وكف بصره وتوفي بشاطبة سنة سبع وستين وخمسمائة، ومولده ببناشته سنة أربع وقيل ست وثمانين وأربعمائة. ١٨٣ - عاصم بن خلف بن محمد بن عتاب التجيبي (١): بلنسي أبو محمد؛ روى عن صهره أبي الحسن بن واجب وأبوي محمد:

(١) ترجمته في التكملة رقم: ١٩٤٨.

1 / 101