Dhaayl Thamarat Awraq

Ibn Hijja Hamawi d. 837 AH
90

Dhaayl Thamarat Awraq

ثمرات الأوراق (مطبوع بهامش المستطرف في كل فن مستظرف للشهاب الأبشيهي)

Daabacaha

مكتبة الجمهورية العربية

Goobta Daabacaadda

مصر

الهوى المكنون أن الجاحظ ذكر للواثق لتأديب بعض أولاده فلما رآه استبشع منظره فأمر له بعشرة آلاف درهم وصرفه قال الجاحظ فخرجت من عنده فرأيت محمد بن إبراهيم وهو يريد الانحدار إلى مدينة السلام فعرض عليّ الانحدار معه فانحدرت ونصبت ستارة وأمر بالغناء فاندفعت عوادة تغني. كل يومٍ قطيعةٌ وعتابٌ ... ينقضي دهرنا ونحن غضاب ليت شعري أنا خصصت بهذا ... دون ذا الخلق أم كذا الأحباب ثم سكتت فأمر طنبورية فغنت: وارحمتا للعاشقينا ... ما إن أرى لهمُ معينا كم يهجرون ويصرمون ... ويقطعون فيصبرونا كم يهجرون ويصرمون ... ويقطعون فيصبرونا فقالت لها العوادة فيصنعون ماذا قالت يصنعون هكذا وضربت بيدها على الستارة وبدت كأنها فلقة بدر ثم رمت بنفسها في الماء قال وكان على رأس محمد غلام يضاهيها في الجمال وفي يده مذبة فألقى المذبة من يده لما رأى ما صنعت الجارية ثم أتى إلى موضع سقوطها ونظر إليها وأنشد: أنت التي غرقتني ... بعد القضا لو تعلمينا ورمى بنفسه في أثرها فأدار الملاح الحراقة فإذا بهما متعانقين ثم غاصا فهال ذلك محمدًا واستعظمه وقال يا عمرو إن لم تحدثني حديثا يسليني عنهما ألحقتك بهما قال الجاحظ فحضرني خبر سليمان بن عبد الملك وقد قعد يوما للمظالم وعرضت عليه القصص فمرت قصة فيها مكتوب إن رأى أمير المؤمنين أعزه

1 / 92