تنميه أعراق صدق حين تنسبه ... أخي وفاء عن المكروب فراج
فقال عمر رضي الله تعالى عنه لا أدري معي بالمدينة رجلا تهتف به العواتق في خدورهن علي بنصر بن حجاج فلما أصبح أتى بنصر بن حجاج فإذا هو من أحسن الناس وجها وأحسنهم شعرا فقال عمر عزيمة من أمير المؤمنين لتأخذن من شعرك فأخذ من شعره فخرج من عنده وله وجنتان كأنهما شقتا قمر فقال له اعتم فاعتم فافتتن الناس بعينيه فقال له عمر والله لا تساكنني في بلدة أنا فيها فقال يا أمير المؤمنين ما ذنبي قال هو ما أقول لك ثم سيره إلى البصرة وخشيت المرأة التي سمع منها عمر ما سمع أن يبدو من عمر إليها شيء فدست إليه أبياتا وهي:
قل للإمام الذي تخشى بوادره ... مالي وللخمر أو نصر بن حجاج
لا تجعل الظن حقا أن تبيته ... إن السبيل سبيل الخائف الراجي
إن الهوى زم بالتقوى لتحجبه ... حتى يقر بألجام وإسراج
قال فبكى عمر رضي الله
Bogga 298