تكرهه أو أتاك أمر ارتعت له قال لم يكن شيء من ذلك قالت فما قصتك فجعل يكتم عنها فلم تزل به حتى أخبرها بمقالة خالد قالت فما قلت لابن الفاعلة قال سبحان الله ينصحني وتشتمينه فخرجت من عنده وأرسلت إلى خالد عبيدا وأمرتهم بضربه والتنكيل به قال خالد: وانصرفت إلى منزلي مسرورا بما رأيت من اصغاء أمير المؤمنين إلى كلامي وإعجابه بما ألقيت إليه وأنا لا أشك في الصلة فلم ألبث أن جاء العبيد فلما رأيتهم أقبلوا نحوي أيقنت بالجائزة فوقفوا علي وسألوا عني فعرفتهم نفسي فأهوى إلي أحدهم بعمود كان في يده فبادرت إلى الدار وأغلقت الباب ومكثت أياما لا أخرج من منزلي وطلبني أمير المؤمنين طلبا شديدا فلم اشعر ذات يوم إلا بقوم هجموا علي فقالوا أجب أمير المؤمنين فأيقنت بالموت وقلت لم أردم شيخ اضيع من دمي وركبت فلم اصل إلى الدار حتى استقبلني عدة رسل فدخلت على أمير المؤمنين فوجدته جالسا فأومأ إلي بالجلوس
Bogga 294