من جلد اليحمور وقليل من ماء السذاب ودخلت على الصبية فربطت إبهاميها وقطرت ماء السذاب في أذنيها فسمعت صوتا يقول آه علمتك على نفسي ثم مات من ساعته وشفى الله تلك الشابة واليحمور دابة وحشية لها قرنان طويلان كأنهما منشاران تنشر بهما الشجر وقيل هو كالإبل يلقي قرنيه كل سنة وهما صامتان وقال الجوهري هو الحمار الوحشي.
ومن اللطائف ما حكاه أبو الفرج في كتاب النساء وابن الكرديوس في الاكتفاء قالا كانت عند أبي العباس السفاح أم سلمة بنت يعقوب بن عبد الله المخزومي وكان قد أحبها حبا شديدا ووقعت في قلبه موقعا عظيما فحلف لها أن لا يتخذ عليها سرية ولا يتزوج عليها امرأة فوفى لها بذلك فخلا به خالد بن صفوان يوما وقال له يا أمير المؤمنين فكرت في أمرك وسعة ملكك وأنك قد ملكت امرأة واقتصرت عليها فإذا مرضت مرضت وإذا حاضت حضت وحرمت نفسك التلذذ بالسراري واستطراف
Bogga 292