قال في عرض مصيبتي فيك يا بني.
وكان لرجل من الأعراب ولد اسمه حمزة فبينما هو يوما مع أبيه إذا برجل يصيح بشاب يا عبد الله فلم يجبه ذلك الشاب فقال ألا تسمع فقال يا عم كلنا عبيد الله فأي عبد الله تعني فالتفت أبو حمزة إليه وقال يا حمزة فقال حمزة بن الأعرابي كلنا جماميز الله فأي حمزة تعني فقال أبوه أعنيك يا من أخمد الله به ذكر أبيه.
ويعجبني قول الصفدي:
لولا شفاعة شعره في صبه ... ما كان زار ولا أزال سقاما
لكن تنازل في الشفاعة عنده ... وغدا على أقدامه يترامى
وقال ابن الصائغ:
ثنى غصنا ومد عليه فرعا ... كحظي حين أطلب منه وصلا
وبلبله على الأرداف منه ... فلم أر مثل ذاك الفرع أصلا
وقول الآخر:
أبدت ثريا قرطها وشعرها ... متصل بكعبها كما ترى
يا عجبا لشعرها لما ابتدى ... من الثريا فانتهى إلى الثرى
وقول ابن نباتة:
وبمهجتي رشأ يميس قوامه ... فكأنه نشوان من شفتيه
شغف العذار بخده ورآه قد ... نعست لواحظه فدب عليه
وقوله أيضا مضمنا:
وضعت سلاح الصبر عنه فما له ... يغازل بالألحاظ من لا يغازله
وسال عذار فوق خديه سائل ... على خده فليتق الله سائله
ولبعضهم في ذم العذار:
غدا لما التحى ليلا بهيما
Bogga 282