معقود عن جرجان وطبرستان وعن غيرهما من قومس [1] بدامغان وكرمان وما يلزم واحدا منا ولا من صاحبك ان شفاعتهما ...
ثم إنا نقول فى الجواب:
- «إنه ما كان يجب التسرع فى باب أبى الحسن ابن سمجور وقد شفعنا فيه، فإن كان ذلك واجبا علينا فهذا واجب عليكم وإن كان بكم التجني فهو ما لا يستعمله أصحاب التحصيل ولسنا ممن يتجنى عليه. وإن اخترتم استئناف الصلح على أن تطردوا العاق وقابوس طردا على أن لا يكونا فى بلادكم ويذهبا حيث شاءا [40] من أرض الله قبلنا، وان سألتم أن نرضى بمقامهما عندكم رضينا على أن ينفذا إلى بخارا وينفض عنهما أصحابهما وإن لم ينفضوا [2] عنهم فإنهم سينفضون من ذات أنفسهم. وان سألتم أن نؤمنهما ليعودا إلى جملنا هدرنا ما تقدم من الموافقة واستقبال الوقت الذي يقع فيه الصلح، فنحن نفعل ذلك كرامة لذلك الكبير ولكن على أن يردوا حضرتنا ويكون ما نفعله معهم تبرعا منا ومؤكلا إلى رأينا من غير اشتراط فذلك خير لهما. وان اخترتم بيعنا بمقامهما عندكم، فإننا نسمح لكم بهذين المقبلين المباركين ومال الصلح الذي تأخذونه منا مستأنفا، فإنه سيذهب لكم عليهما وأكثر، فليس يحسن بكم أن تعطوهما أكثر من ذلك، فان أحسنتم إليهما خسرتموهما والمال جميعا ولم تحصلوا منهما على طائل، وان لم تحسنوا إليهما فارقاكم عن قلى وعادا إلينا بلا منة لكم علينا فى بابهما وتكون مفارقتهما لكم على ما يليق بهما إلى حيث يرمى بهما جدهما الغار اليه.» وقد كنا نقول لقابوس:
- «لا تقبل العاق ولا تؤوه، فقد سمعت ما كان من أبى تغلب ابن حمدان
Bogga 36