Dayl Tagarib al-umam
ذيل تجارب الأمم
Baare
أبو القاسم إمامي
Daabacaha
سروش، طهران
Lambarka Daabacaadda
الثانية، 2000 م
Noocyada
ورد قابوس أصحابه وعاد مؤيد الدولة إلى معسكره وقد قتل من أصحابه خلق وجرح أكثر ممن قتل من أصحاب قابوس وخرج فأنفذ مؤيد الدولة بدر بن حسنويه فى عدد كثير من الأتراك والأكراد إلى الجبل الحاجز بين الفريقين ليضبطه إشفاقا من أن يسير قابوس على أثرهم فانه لو تبعهم لنكا فيهم وبلغ مراده منهم.
واحتاج مؤيد الدولة إلى المقام أسبوعا حتى ثاب أصحابه واستراحوا وأجرى الماء إلى الوادي، ثم سار ونزل عليه ثم استعد أربعة أيام وزحف بعدها فى جميع العسكر.
واشتبكت الحرب وحملت ميمنة مؤيد الدولة على ميسرة قابوس فكسرتها وفيها جمرة عسكره، فانهزم ودخل البلد مخترقا إلى جانبه الآخر وثبت القتال من ميمنة قابوس وفيها أخوه [28] جركاس ساعتين بعد الهزيمة لأنهم كانوا من وراء غيضة ولم يعلموا الصورة، فلما عرف جركاس هزيمة قابوس انهزم لا حقا به.
وأنفذ مؤيد الدولة جماعة فرسان من عسكره لاقتصاص أثره فنكب قابوس عن الطريق وسار مارا على القلاع معتقدا لصعود أحدها متى أرهقه طلب إلى أن حصل بنيسابور واجتمع مع فخر الدولة هناك.
ولما ملك فخر [1] الدولة استراباذ رتب أمورها واستخلف أحد أصحابه فيها وسار إلى جرجان فنزلها وأقام بها وأنفذ أبا نصر خواشاذه إلى الحضرة ببغداد فى رسائل ووردها فى شهر رمضان مع الأسارى من أقارب قابوس ووجوه أصحابه فأعرض عضد الدولة عنه وأظهر الشكر [2] له وأخرج أبا على الحسن بن محمد إلى جرجان.
Bogga 26