182

Dayl Tagarib al-umam

ذيل تجارب الأمم

Tifaftire

أبو القاسم إمامي

Daabacaha

سروش، طهران

Lambarka Daabacaadda

الثانية، 2000 م

Noocyada

taariikh

- «أيها الملك قد بلغني عن ثقة صادق أن أبا جعفر الحجاج معول على الركوب فى غد و [على] مسئلتك فى أمر نحرير. فإن أجبته إلى ذلك أفرجت عن عدو لا تأمنه فيما عاملته به، وقد علمت طاعة الأتراك له، وإن منعته أضفت إلى استيحاش نحرير استيحاش أبى جعفر.» قال: «فما الرأى؟» قال: «أن تسبقه إلى أخذه من داره.» قال: «فإلى أين يحمل؟» قال: «إلى دارى التي نأمن فيها على مثله.» فأمر عند ذلك بإنفاذ من يأخذه، فنقل واعتقل فى غرفة.

ومضت أيام واتفق أن بهاء الدولة خرج يوما فى آخر النهار من الحجرة والحسين الفراش يسار أخاه وظهره إلى الموضع الذي خرج منه بهاء الدولة فلم يشعر به، حتى رآه أخوه فأنذره. فأقبل إليه فقال له بهاء الدولة وقد رأى فى وجهه وجوما وتغيرا:

- «فى أى شيء أنت؟» قال: «يا مولانا ذكر أخى أن جماعة من الغلمان الشرقية [232] اجتازوا على دارى ورآهم نحرير من الغرفة فصاح إليهم وقال لهم: أنا نحرير، فاهجموا على الدار واستخلصونى. فخاف الموكلون به أن يؤخذ من أيديهم فقتلوه.» فقال: «ويلك ما تقول؟» قال: «ما يسمعه مولانا.» فورد على بهاء الدولة من ذلك ما أزعجه وعرف بعد ذلك أن ما حكاه الحسين الفراش باطل، وأنه هو الذي أمر الموكلين بقتله، فأسرها فى نفسه ولم يبدها له.

Bogga 188