لما توفى أرمانوس ملك الروم اتفق أن نقفور الدمستق وهو رجل ذو سياسة وصرامة كان قد خرج إلى بعض بلاد الإسلام ونكأ فيها ثم عاد فعرف خبر وفاة أرمانوس حين قرب من القسطنطينية [21] فاجتمع اليه وجوه الجند وقالوا له:
- «ان الملك قد مضى وخلف ولدين لا غناء عندهما مع صغر سنهما وما يصلح للنيابة عنهما فى تدبير الملك غيرك ونحن نرى ذلك من المصلحة للناس والمملكة.» فامتنع فراجعوه حتى أجابهم ودخل إلى الملكين وخدمهما وأظهر الحجبة لهما والنيابة عنهما ثم لبس التاج وتزوج بوالدتهما ثم وقع منه جفاء لها استوحشت به منه.
ذكر تدبير دبرته المرأة حتى تم لها قتل نقفور لقلة حزمه
Bogga 21