وبعدك يا رب الجمال جحيم """""" صفحة رقم 11 """"""
فقال وقد أثنى القوام تأدبا
تصبر فإني للوصال زعيم
وسار وقد سار الفؤاد أسيره
ودمعي مسجوم حكته غيوم
فقلت وجيش الوجد سار كمينه
وجيش اصطباري راحل وهزيم
فيا ليتني من قبل لم أعرف الهوى
ولا ليته لا كان ذاك اليوم
وله ، شيد الله بناه ، ولا كان من يشناه : ( الخفيف )
هل لقلبي من قامة قتاله
من مجيري من مقلة نباله
يا لقلبي من جور ظبي غرير
بلحاظ فعل الظبا فعاله
بدرتم أعطى المحاق محبيه
وأبقى له الإله كماله
لم أقسه بالبدر إلا ببعد
وبصون عن ناظر أن يناله
أين للبدر قد خود رطيب
أين للبدر مقلة غزاله
قد حكاه الغزال جيدا ولحظا
وحكت وجهه المنير الغزاله
وغصون الرياض خرت سجودا
إذ تثنى بقامة مياله
لهواه كلي فؤاد وكلي
أذن كلما سمعت مقاله
يا حبيبا تفديه روحي ويا من
ما رأت في الدنا عيوني مثاله
ما دموعي إلا فؤاد مذاب
صاعد والهوى كدمعي أساله
فترفق بقلب صبك فالشوق
براه وغير السقم حاله
لست أنساه إذ أشار لنحوي
بقوام عند الوداع أماله
وكمين الغرام ثار وصبري
حار بل راح مذ رأى ترحاله
أتمنى طعم الرقاد عساها
مقلتي في المنام تلقى خياله
آه بل ألف آهة لغرام
بفؤادي نيرانه شعاله
كيف أنسى أيام أنسي بناد
حط ركب السرور فيه رحاله
مع بدر يميس عجبا ويرنو
بقوام وأعين قتاله
تارة ألثم الخدود وطورا
ألثم الثغر راشفا سلساله
وزماني طوع القياد وواف
بمنى النفس ضامن إقباله
إن نكن في الصباح خالين من وصل
فنمسي مستقبلين وصاله
فسقت عهدنا البهيج عهود
بملث كدمعتي الهطاله
ما شدت سحرة بلابل روض
وأهاجت من مدنف بلباله
وله ، حفظه الله تعالى ، من قصيدة يتخلص فيها لمدح الجناب الأكرم ، والرسول
Bogga 11