يعلم به بعد ربي غير مسواك """""" صفحة رقم 41 """"""
لأنت من كل شيء في خواطرنا
أشهى إلينا بأمر منك بتاك
وجه مليح وشعر أسود جعد
واحيرتي بين أضواء وأحلاك
عرفت عقل عذولي في محبته
والدرهم الزيف معروف لحكاك
فقمت في نقض بنيان الجهالة من
زخارف اللوم مدماك فمدماك
وما تركت الهوى كلا وكيف وهل
تخفى الملاحة في أولاد أتراك
وجناته والفم المعسول حدثنا
عن واقدي بإسناد وضحاك
وثغره طاب تسبيحي بسبحته
كأنه الدر منظوم بأسلاك
حتى بطيف خيال منه واصلني
ليلا فبت إلى تأذين أدياك
وهب راقد أجفاني يقول له
يا ضاحك الثغر فيك المغرم الباكي
8 - محمد بن محمود المحمودي
شيخ شاب ، ما شانه كدر ولا شاب . طبعه من الملال مبرا ، وهو روض نبه
الأسحار مطرى . حاضر الجواب ، كثير الصواب . يخوض من بحار الفقه لججه ،
فيوضح منها فتاويه وحججه . بفكر مصيب السهم في كل غرض ورأي ما عرض له
في جوهر الخلق عرض . هم أن يلتقي طرفاه فأقصرا ، وكاد لكثرة علمه أن يكون علما
مختصرا . إلى صون نشأة ونزاهة مربى ، ووثوق عهد تميز به على نظرائه وأربى .
وأدب يطرد بين عونه وأبكاره ، وشعر تفرد بابتداعه وابتكاره . ذكرت منه ما يدل على
لطفه ونبله ، وإن سلك من الإتقان في طرقه القويمة وسبله . فمن ذلك قوله ، من نبوية
أنشدها تجاه حجرة النبي [ ] عام حجه ، وهي : ( م . الكامل )
ما حل سام في سمائك
لا والذي رفع السمائك
أنت الذي قرن الإله
سماه حقا مع سمائك
أنت الذي فوق البراق
علا وصلى بالملائك
أنت الذي انشق المنير
له حياء من ضيائك
أنت الذي نطق البعير
له ونجي في حمائك
وسقيت من بين أصبعيك
الجيش كلهم بمائك
فاللسن تعجز أن تحيط
بمعجزاتك أو عطائك
من أين يحصر عدها
وعلا الأعالي من علائك
فالأنبيا قد فقتهم
Bogga 41