المقدار . وهي ليلة القدر ، التي هي خير من ألف شهر . رثاه جمع من الأئمة الأعلام ، """""" صفحة رقم 27 """"""
وبلغاء دمشق الشام . منهم حديقة الأدب ، ولسان العرب . ذو المقام الأنسي ، سيدي
الشيخ عبد الغني النابلسي - حفظه الله تعالى - بقوله ( م . الرمل )
أحمد الكنجي قد
مات فاصبر واصطبر
قد أتى تاريخه
ليلة القدر قبر
وبقوله : ( الخفيف )
أحمد الكنجي أحمد خل
فاضل خلقه احتمال وصبر
مات شهر الصيام ليلة قدر
وله من إلهه كان جبر
يا لميت مبارك كنت حتى
لك أرخه ليلة القدر قبر
ومنهم أطروفة الزمان ، وريحانة الأوان . بحر الأدب ودرره ، وروضة الفضل
وزهره . ومن نثر غررا وأصبح بينهم يؤلف ، مولانا المرحوم المصنف . فقال ، رحمه الله
تعالى : ( م . الكامل )
يبكيه مني ما بقيت
قديم ود لا يحول
إن كان فارق ناظري
فله بأحشائي مقيل
خطب الكنيجي الذي
ولى به الصبر الجميل
لو كان يفدى لافتداه
الناظر الدامي الكليل
ما للأماقي لا تفيض
لخطبه منها سيول
حتى تفيض نفوسنا
وتضلها منا العقول
6 - ولده النجيب محمد الكنجي
نبيل نبيه ، شبيه في شبيبته بأبيه . وما ظلم من أشبه أباه ، وإنما ظلم لو كان أباه .
فالعرق معرق في الأكارم ، والفرع محل ثمرة المكارم . مع ما أضيف إلي من
استعداد ، تفوق بين نظرائه باستبداد . فظهر ظهور الشمس وقت الظهيرة ، ونال في
أقرب الأمد - وله الحمد - المزية الشهيرة . فكم وشى القراطيس ، فجذب المحاسن
جذب المغناطيس . بفهم لا يغشاه وهم ، وفكر لا يطيش له سهم . فلله من أدب
باسق ، وشعر سلس متناسق . تمكن الهوى من مفاصله ، وتعلق الغرام بأسبابه
وفواصله . جئتك منه بما يدعو إلى شوقه ، وتعلم منه أن عقد المدح يقصر عن طوقه .
فمن ذلك قوله : ( الخفيف )
حادي العيس لا عدمتك حادي
بي ترفق ففي الظغون فؤادي
واترك العيس سائرين رويدا
وتهاد بهن كل التهادي
علني أدرك المطي فأشفي
Bogga 27