225

Dhayl Nafahat Rayhana

ذيل نفحة الريحانة موافقا للمطبوع

Tifaftire

أحمد عناية

Daabacaha

دار الكتب العلمية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1426ه-2005م

Goobta Daabacaadda

بيروت / لبنان

Noocyada

Suugaan

فلو اعتبرت بعين فكرك فعله

ما كنت للآثام بالمتقحم

هب من زمانك للتفكر برهة

فالعيش عيش العارف المستفهم

كنت الجدير بنصح نفسك لو تعي

وعظ الزمان من القضاء المبرم

إني لأصبر للخطوب تجلدا

بسكون جأش مثل جأش الضيغم

وألاقها بمجن زهدي دارعا

في حصن صبر ليس بالمتهدم

وأقحم النفس الشدائد والبلا

يوم الهياج أقول دونك فاقدم

قل الكريم بنفسه وبماله

لهوى الصديق وكان كالمستعدم

فعن المصائب لا تكمن مستخبرا

في الناس قطعا لا بكيف ولا لم

تعسا لفعل النائبات وما جنت

من قبح ذنب فوق ذنب المجرم

خطب لو اعتبر اللبيب مصابه

أذرى دموع العين من قاني الدم

هذا المحبي قد قضى وكماله

ملء البلاد من الثناء الأعظم

فرع نماه من المعالي محتد

زاكي الجدود إلى الفخار الأقدم

أعيى الزمان بكل معنى نادر

بالاقتراح كغرة في أدهم

ومضى كريم النفس غاية إربه

جمع الكمال عن الحطام المحطم

بنقي عرض طاهر ما شانه

دنس البخيل وعاش غير مذمم

حكم كمنبلج الصباح إضاءة

متنضدات مثل نظم الأنجم

أنشا ووشى في البديع بدائعا

تزري على زهر الربا المتبسم

نطق الفصاحة وهو طفل يافع

وحوى العلوم بخبرة وتعلم

واقتاد من أقصى البلاد شواردا

حتى أبان لها اتضاح المبهم

لهفي على تلك الفضائل ليتها

سلمت على مر المدى لم تعدم

ندب على نظم البدائه قادر

نطس بأدواء الكلام المفخم

فلتبكه تلك الدواوين التي

بالفضل عامرة البناء المعظم

لو تستطع تلك السطور لأمحيت

بمدامع حمر كلون العندم

نفحت منائحه الذين تقدموا

بتراجم الفضلا وكل مفخم

حتى أبانت عن مناقب فضلهم

بفصيح لفظ ليس بالمستعجم

أثنى على تلك المكارم مخبرا

بعجائب عن فضل كل مترجم

ليت الليالي لا عدتنا في الذي

أضحت له كل المناقب تنتمي

هيهات أودى والمنايا غيرت

تلك المحاسن بالتراب المقتم

|

Bogga 229