220

Dhayl Nafahat Rayhana

ذيل نفحة الريحانة موافقا للمطبوع

Tifaftire

أحمد عناية

Daabacaha

دار الكتب العلمية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1426ه-2005م

Goobta Daabacaadda

بيروت / لبنان

Noocyada

Suugaan

إنما لبست ثياب حداد

عفرت في التراب تحكي الحزينا

ودموع العيون ليست دموعا

من جفون يخالها الناظرونا

إنما هذه القلوب لقد ذابت

بنار الأسى تفيض عيونا

إن يكن قد قضى وفارق دارا

قد أباها من قبله الأكملونا

فلقد حل في جنان خلود

في جوار لأكرم الأكرمينا

وحباه بعفوه ثم حياه

برضوانه ففاز يقينا

ودواعي الرضا عليه من الله

تناديه مرحبا قد رضينا

وسمعنا هواتف الغيب تملي

خبرا مقلقا إليه صغينا

إن تاريخ موته قد فقدنا

أوحدا في زمانه وأمينا

ومن ذلك قول الفاضل البارع ، محمد صادق بن محمد ، الشهير بابن الخراط | + ( البسيط ) + |

هذا المصاب الذي كنا نحاذره

القلب من هوله شقت مرائره

بئس الصباح صباح البين لا طلعت

شموسه بل ولا لاحت بشائره

أبدى لنا جمل الأكدار مطلعه

فلا رعى الله ما أهدت بوادره

وليت لا كان دهر بالفراق قضى

ما بيننا ومضت فينا أوامره

يا طالما بت أخشى غدره وأرى الأيام

تشغلني عما أحاذره

وطالما بت في روض المنى زمنا

أجني الأماني وتجنى لي أزاهره

لا أختشي طارقا في الدهر يطرقني

ولا يرى القلب مني ما يكدره

لكنما قلم الأكدار خط على

لوح الوجود قضاء لست أنكره

وهذه الدار لا تبقي على أحد

وطارق الموت مغلوب مصادره

فلا تغرنك أيام بها وصلت

ولا يغرنك دهر بت تشكره

كم هدمت أربعا بالمجد عامرة

وبيت عز بها زاحت مآثره

والموت ما زال نقادا كما نقلوا

والعقد لا تجتنى إلا جواهره

فيا خليلي كونا مسعفين على

ندب الهمام الذي عزت نظائره

واستمطرا لي دمعا من جفونكما

فإن جفني جف اليوم ماطره

وحدثاني عما حل في خلدي

من لوعة بعضها ما كنت أحصره

إن الليالي خانتني على عجل

وقد رمتني ببين كنت أحذره

حتى فقدت الذي قد كان في أملي

أني أساهمه عمري وأشطره

الألمعي الأمين البحر طود علا

نظام عقد لآلي الفضل ناثره

العالم الجهبذ النحرير من بهرت

أوصافه الغر من وافى يناظره

فرد الزمان وحيد العصر عالمه

بحر الفضائل كنز العلم ناشره

|

Bogga 224