وسقاة مثل البدور وناي

ومدام وضم خصر ونهد

لا ولحظ بابلي سحره

وخدود حفها حسن الضرج

وخصور مضها طول الضنى

وشعور فوقها تحكي السبج

وثنايا درها منتظم

في عقيق زانه فيها الفلج

إن الشفاه اللائي حملنني

في الحب أضعاف الذي لا أطيق

جدول ياقوت بدا تحته

سبحة در نظمت في عقيق

تلك الثنايا وا شقائي بها

باتت تريني عند لثمي الطريق

تبددت من غيرة عندها

سبحة در نظمت في عقيق

ما نسيم الروض إلا أنه

سارق من طيب ذياك الأرج

ما تراه كلما هبت ضحى

فاح منه أرج يحيي المهج

ولما زارني من بعد بعد

وكاد اليوم يقضي بانقضاء

وأرشفني اللمى بعد التنائي

وأحيى الروح في ذاك اللقاء

وقام مودعا كالغصن قدا

وكالشمس المنيرة في الضياء

وآلى أنه في اليوم يأتي

قبيل غروب شمس في السماء

فليت الشمس لو بقيت قليلا

ففيها كلما بقيت بقائي

وبدر يعاطيني المدام عشية

ويمزج أخرى من لماه بأعذبه

إذا ما حساها من فم الكأس خلته

هلالا أزاح الشمس عن وجه كوكبه

ومدير لنا المدام بكاس

مثل عقد حبابه منظوم