167

Dhayl Nafahat Rayhana

ذيل نفحة الريحانة موافقا للمطبوع

Baare

أحمد عناية

Daabacaha

دار الكتب العلمية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1426ه-2005م

Goobta Daabacaadda

بيروت / لبنان

Noocyada

Suugaan

قد أنلتم منه الشفاعة حقا

وحظيتم بعز مجد مكين

فتمتع في روضة الخلد واكحل

من ثرى المصطفى سواد العيون

واجتل من رباه نور قبول

واجتل نور ذاته كل حين

قد شكرنا الإله لما أرانا

غرة الدهر في أعز السنين

كان ذا منيتي وأقصى مرادي

في دعائي المقرون بالتأمين

سيدي هاكها عروسة فكر

في قيود الغرام كالمسجون

ذي اشتعال من الهوى واشتغال

بصروف من الدنا وشؤون

قصرت عن ذرا معاليك لكن

ضمنت لي القبول حسن ظنوني

لم يزنها سوى مديحك فيها

وكفاها في الحسن عن تحسين

وابق في عزة رفيع جناب

من حمى الله في أجل الحصون

ما تغنت على الأراكة ورق

فأثارت لواعجي وشجوني

فأجابه حضرة مولانا الشيخ عبد الغني ، سلمه الله ، بقوله : + ( الخفيف ) + |

نسمات زهت بزهر الغصون

وأتتنا من عرفها بفنون

وتمشت على الرياحين وهنا

فأثارت شوقي وهاجت شجوني

ما شذا الورد والأقاح سحيرا

والخزامى والرند والأذريون

ما عبير المسك الفتيق إذا ما

شيب ماء بعنبر في صحون

بالذي في الأنوف يعبق منها

عند تحريكها وعند السكون

أم هي الجنة التي قال ربي

هي أجر وليس بالممنون

أم عقود الجمان منتظمات

في نحور الحسان ذات الفتون

أم هو الطيب عند طيبة فاحت

غب كتم عن السوى وكمون

طاب منه نشق الحياة لصب

في معاني أسراره مفتون

أم بروق بالأبرقين تراءت

لعيون المتيم المشجون

فضلوع المحب بالرعد جادت

واستهلت غيوث دمع العيون

أم هي الشمس في بروج المعالي

أشرقت فوق أوج تلك الحصون

أم هو البدر في الدجنة باد

يتسامى عن شبهة العرجون

Bogga 171