163

Dhayl Nafahat Rayhana

ذيل نفحة الريحانة موافقا للمطبوع

Baare

أحمد عناية

Daabacaha

دار الكتب العلمية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1426ه-2005م

Goobta Daabacaadda

بيروت / لبنان

Noocyada

Suugaan

وبأموائها ترى نزها

يا لعمري تستوقف الأبصار

فهي تجلي هموم ذي شجن

بشذاها وتصقل الأفكار

قد حكت حسن خلق ساكنها

من تحلى بحلية الأخيار

الجمال الذي به انتظمت

درر الصحب في طلا الأسمار

نجل عبد العزيز من شهدت

بمزايا صفاته الأخيار

جددت مذ جلى محاسنها

ببياض فزادها أنوار

جاء تاريخا على عجل

حين لا بد نعم هذي الدار

فأجابه جناب الأستاذ المحترم ، الشيخ عبد الغني المكرم ، من الوزن ، بقوله : | + ( الطويل ) + |

سرت بين يقظان الغرام فراقد

نسيمة لطف من سماء فراقد

فأهدت شذا روض الكمال لناشق

وأبدت معاني فضل أهل المحامد

فجاءت ترينا حسن مطلع وجه من

حوت بردتاه مجد فخر الأماجد

رضيع لبان الفضل والأدب الذي

زكا مشرب الآداب منه لوارد

إليك فخذ مني جوابا مفصلا

كعقد لآل في نحور الخرائد

ودع عنك صرف الزائدين عن الملا

بتسويل مصروف ووسواس حاسد

قد يجمع الإنسان مع غير جنسه

كما جمعوا خلدا بلفظ مناجد

هو الشعر إلا أنه البحر للحجا

ولكنه عصر الشباب المعاود

ولطف معان في سلاسة منطق

يميل بأفكار الحجا المتزايد

وقد جاء في بحر المديد وفاؤه

بفعلان في فعلن كثير القصائد

ومن ذلك الطرماح أبلغ شاعر

قصيدته الغراء ذات الفرائد

أنت ' شت شعث الحي ' فاسمع مقالتي

ففيها يرى بعد التئام لقاصد

ونحن لنا فيه القصيد بوزن يا

نديمي وقل أفديك جم الفوائد

وكم من قصيد هكذا جاء وزنها

لأكمل منطق وأفصح ناشد

ومقصود أهل الذوق حسن تناسق

ورقة لفظ في انسباك شواهد

وشأن مراعاة العروض تكلف

فيأتي بلفظ ناظم البيت بارد

كما أن حسن الصوت يطرب والذي

يحرر بالتقصيد أسمج كاسد

وإن كان واعي صنعة اللحن كلها

بعلم المويسيقى وجس المراود

وغايته الإعجاب بالصنعة التي

بها قد أتى قصدا لدى كل ناقد

ومقصود أهل الشعر طلق أعنة

على حسب الطبع السيم التوالد

|

Bogga 167