140

Dhayl Nafahat Rayhana

ذيل نفحة الريحانة موافقا للمطبوع

Baare

أحمد عناية

Daabacaha

دار الكتب العلمية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1426ه-2005م

Goobta Daabacaadda

بيروت / لبنان

Noocyada

Suugaan

والأسى والهم عنه صرفا

وهو بالأفراح في عيش سني

ولدر الأنس أضحى صدفا

في بحار البسط كالمرتهن

يا سقى الوادي بشرقي البلاد

صوب مزن في رباه يهطل

كم به من نزهة فوق المراد

رقص الغصن وغنى البلبل

وجرى النهر لديه بامتداد

حول النبت الأغض الأخضل

لو علا فوق خيال لطفا

رقة جالبة للفطن

وبمن يجلس فيه لطفا

كل حين تحت ظل الفنن

هذه الشام وفي جامعها

للقناديل ثريات تلوح

كنجوم في ذرا طالعها

مبهرات كل ذي عقل وروح

وعروس الحسن في شارعها

ما لها عن طرب السمع نزوح

قل لذاك الصحن منه أسفا

ويحك الهم عن الممتحن

وإذا فات عليه أسفا

ناد بين الناس طول الزمن

طلع البدر علينا طلعا

وهو من قامته فوق قضيب

طرفه الصارم قلبي قطعا

من تري ينصفني من ذا الحبيب

خده الورد إذا ما امتنعا

عقرب الصدغ له فيه دبيب

قد جناه ناظري واقتطفا

يا له من ورد بستان جني

والحيا مثل الندى وقت طفا

فوقه ذاب اصطباري وفني

يا أخلائي فؤادي في التهاب

من هوى الأهيف ذي الخد الأسيل

واعذابي من ثناياه العذاب

تركت دمعي من العين يسيل

وإلى كم نحن بالحسن المهاب

كالأسارى في يد الظبي الربيب

لو رآه صلد هجر لهفا

نحوه من نور وجه حسن

ذاب فيه القلب ثم لهفا

ليته بالوصل لو يرحمني

يلعب السالف في وجنته

أسود في روض ورد أحمر

ويغار الظبي من لفتته

أسمر صال بقد أسمر

كل شمس في ضيا وجنته

يختفي مع كل بدر مقمر

قده الهمزة صارت ألفا

وهو من خمر صباه ينثني

قلبه للهجر فينا ألفا

كيف يقسو وهو رطب الألسن

جل منشيه من النور الذي

نشأت منه جميع الكائنات

وهو نور المصطفى الطلق الشذى

قد هدانا من ضلال الظلمات

وبه في كل حين نقتدي

قام بالآيات فينا البينات

|

Bogga 144