135

Dhayl Nafahat Rayhana

ذيل نفحة الريحانة موافقا للمطبوع

Baare

أحمد عناية

Daabacaha

دار الكتب العلمية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1426ه-2005م

Goobta Daabacaadda

بيروت / لبنان

Noocyada

Suugaan

لقد جل فيكم عشقه ما أناله

وأخفى هواكم رسمه وخياله

فلا تنكروا في حبكم ما جرى له

ولا تتهموه بالسلو فما له

طريق إلى السلوان والموت دونه

لقد شمتكم في الكل غيدا أوانسا

وكم من محياكم جلوت عرائسا

ولما غدا فيكم فؤادي منافسا

تنفست في الوادي فأصبح يابسا

ونحت اشتياقا فيه سالت عيونه

وله هذا الموشح العجيب ، والأسلوب الغريب ، حذا به حذو من سبقه فلحقه ، | وهو : + ( الرمل ) + |

يا رياضا غيثها قد وكفا

في دمشق الشام ذي الحسن السني

قد ملأت العين أنسا وصفا

مذ نشرت الزهر والورد الجني

بسم البرق وغنى العندليب

حيث كنا في ربا السفح نزول

وصفا الليل وقد غاب الرقيب

واستنارت بهجة تلك الطلول

وانجلى ما بيننا كأس النسيب

فانثنى عطف الندامى بالشمول

يا لها ليلة أنس وصفا

غالها الصبح بليل مكمن

وإذا ما الفجر أبدى مرهفا

ذهب الليل كأن لم يكن

قم بنا نسعى لأعلى الشرف

ننتشق من عرف ذياك النسيم

واتحف الطرف بتلك التحف

في رياض هي جنات النعيم

بصبا المرجة دائي يشتفي

وشذاها يبرئ القلب السقيم

كم عليها من نسيم أشرفا

بعد ما صافح شيح اليمن

وعلى أدواحها قد عكفا

ناشرا منها عبير السوسن

حبذا روضات أنس بهرت

بسناها إذ بدت للناظرين

ولأرجاء الروابي عطرت

وبها قد فاح عرف الياسمين

يا لها جنات عدن زخرفت

وبها كوثرها ماء معين

حيث ذاك الغصن نحوي انعطفا

وحياتي منه بالعيش الهني

ومحا بالوصل أوقات الجفا

إن هذا من عظيم المنن

Bogga 139