حاشاك أن ترضى بأن ... أموت في الحب غلط
وقال:
أغصن النقا لولا القوام المهفهف ... لما كان يهواك المعنى المعنف
أيا ظبي لولا أن فيك محاسنًا ... حين الذي أهوى لما كنت توصف
كلفت بغصن وهو غصن ممنطق ... وهمت بظبي وهو ظبي مشنف
ومما دهاني أنه من حيائه ... أقول كليل طرفه وهو مرهف
وذلك أيضًا مثل بستان خده ... به الورد يدعى مضعفًا وهو مضعف
فيا ظبي هلا كان فيك التفاته ... ويا غصن هلا كان فيك عطف
ويا حرم الحسن الذي هو آمن ... وألبابنا من حوله تتخطف
عسى عطفة للوصل يا واو صدغه ... وحقك أني أعرف الواو تعطف
وقال يمدح الملك الصالح نجم الدين أيوب
وعد الزيارة طيفه المتملق ... وبلاء قلبي من جفون تنطق
إني لأهوى الحسن أين وجدته ... وأهيم بالقد الرشيق وأعشق
وبليتي كفل عليه ذؤابة ... مثل الكثيب عليه صل مطرق
يا عاذلي أنا من سمعت حديثه ... فعساك تحنو أو لعلك ترفق
لو كنت منا حيث تسمع أو ترى ... لرأيت ثوب الصبر كيف يمزق
ورأيت ألطف عاشقين تشاكيا ... وعجبت ممن لا يحب ويعشق
أيسوموني العذال عنه تصبرًا ... وحياته قلبي أرق وأشفق
إن عنفوا إن سوفوا إن خوفوا ... لا أنتهي لا أنتهي لا أفرق