Dhayl Durar
Dhayl al-Durar al-Kamina fi Aʿyan al-Miʾa al-Tasiʿa
Noocyada
ولد سنة خمس وشن وسبعمائة وحفظ التنبيه وعدة كتب واشتل بالفقه والقراءات ولام المشايخ في الرواية وسمع في فضون لطلبه لعلم من هد الرحيم بن شاهد الجيش وحد الرحمن بن عبد الهادي وعلاء الدين التركمانى وشهاب الدين ابن البابا وناصر الهن بن سمعون وغيرهم وولع بتخريج أحاديث الاحياء ورافق الزيلعى في تخريجه أحاديث الكشاف وأحاديث الهداية فكانا يتعاونان وكان مفرط الذكاء فأشار عليه القاضى عز الدين بن جماعة بطلب الحديث ما رآه مكبا على تحصيله وعرفه الطريق في ذلك فلطلبه على توجهه من بعد الخمسين ولو كان لطلبه قبل ذلك لأورك الإسناد العالى فإنه كان يمكنه السماع من ابن المصرى خامة أصحاب ابن الجميزى وابن رواح بالإجارة ومن جمع جم من أصحاب النجيب وبن عبد الدام لكنه أدرك لما طلب الميدومى خاتمة أصحاب النجيب فأكثر عنه ثم رحل فادرك ابن البار خامة أصحاب ابن عبد الدائم والمرداوى خاتمة أصحاب الكرمانى فأخذ عنهم وعن غيرهم ثم أكثر الترحال إلى الشام والحجر وهم بالتوجه إلى بغداد ثم فتر عزمه وسمع بحلب وحماة وحمص ويعلبك وطرابلس والاسكندرية وغيره وخرج أربعين متبابنة البلاد لكن لم يكملها رأيتها بخطه وقد زادت على الثلاثين وسمع بالاسكندرية وأزاد التوجه إلى تونس فلم يتفق له ذلك ثم أقبل صلى التصنيف ونظم علوم الحديث لابن الصلاح ثم شرحه وعمل نكتا على ابن الصلاح وشرع في تكملة شرح الترمذى تذييلا على ابن سيد الناس فكتب منه نحو عشر مجلدات إلى دو ثلثى الجامع واختصر تخريج الإحياء فى مجلدة للطيفة فبيضت ووقف عليها الحفاظ وصار المنظور إليه في هذا الفن وله نظم غريب القرآن ونظم المنهاج للبيضاوى وتخريج أحاديثه واستدرك على المهمات في الفقه كتابا سماه تتمات المهمات وعمل الوفيات ذيلا على ذيل أبى الحسين بن أيبك وعقد مجلس الإملاء في كل ثلاثاء قالبا فأملى أكثر من أربع مائة مجلس من حفظه كثيرة الفائدة وولى قضاء المدينة النبوية سنة ثمان وثمانين فأقام بها نحو ثلاث سنين وصار المنظور إليه في هذا الفن وقد وصفه بحافظ العصر الشيخ جمال الدين الإسناوى ذكر ذلك فى الطبقات في ترجمة ابن سيد الناس وفى المهمات أيضا ووصفه بالمهارة في الفن
Bogga 93