Dhaleecaynta Kuwa Waswaaska Badan

Ibn Qudama al-Maqdisi d. 620 AH
30

Dhaleecaynta Kuwa Waswaaska Badan

ذم الموسوسين

Baare

بدر بن عبد الله البدر

Daabacaha

الدار السلفية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٦

Goobta Daabacaadda

الكويت

Noocyada

الْبَاب الثَّالِث فِي بَيَان أَن الصَّوَاب مَا ذهب إِلَيْهِ السّلف رَحْمَة الله عَلَيْهِم بالأدلة الجلية والحجج المرضية وَبَيَان ذَلِك من الْكتاب وَالسّنة وَالْإِجْمَاع وَالْمعْنَى ٧٥ - أما الْكتاب فَقَوله تَعَالَى ﴿هُوَ الَّذِي أنزل عَلَيْك الْكتاب مِنْهُ آيَات محكمات هن أم الْكتاب وَأخر متشابهات فَأَما الَّذين فِي قُلُوبهم زيغ فيتبعون مَا تشابه مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَة وابتغاء تَأْوِيله وَمَا يعلم تَأْوِيله إِلَّا الله﴾ [آل عمرَان ٧] فذم مبتغي تَأْوِيل الْمُتَشَابه وقرنه بمبتغي الْفِتْنَة فِي الذَّم ثمَّ أخبر أَنه لَا يعلم تَأْوِيله غير الله تَعَالَى فَإِن الْوَقْف الصَّحِيح عِنْد أَكثر أهل الْعلم على قَوْله ﴿إِلَّا الله﴾ وَلَا يَصح قَول من زعم أَن الراسخين يعلمُونَ تَأْوِيله لوُجُوده أَحدهَا أَن الله ذمّ مبتغي التَّأْوِيل وَلَو كَانَ مَعْلُوما للراسخين لَكَانَ مبتغيه ممدوحا غير مَذْمُوم الثَّانِي أَن النَّبِي ﷺ قَالَ إِذا رَأَيْتُمْ الَّذين يتبعُون مَا تشابه مِنْهُ فهم الَّذين عَنى الله فاحذروهم يَعْنِي كل من اتبع الْمُتَشَابه فَهُوَ من الَّذين فِي قُلُوبهم زيغ فَلَو علمه الراسخون لكانوا باتباعه مذمومين زائغين وَالْآيَة تدل على مدحهم والتفريق بَينهم وَبَين الَّذين فِي

1 / 37