130

Cambaaraynta Damaca

ذم الهوى

Tifaftire

مصطفى عبد الواحد

Gobollada
Ciraaq
Boqortooyooyin
Cabbasiyiin
وَقَدْ بَلَغَنَا عَنْ أَبِي يَعْقُوبَ الطَّبَرِيِّ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ كَانَ مَعِي شَابٌّ حَسَنُ الْوَجْهِ وَكَانَ يَخْدُمُنِي فَجَاءَنِي إِنْسَانٌ مِنْ بَغْدَادَ صُوفِيٌّ وَكَانَ كَثِيرَ الالْتِفَاتِ إِلَى الشَّابِّ فَكُنْتُ أَجِدُ عَلَيْهِ لِذَلِكَ فَنِمْتُ لَيْلَةً مِنَ اللَّيَالِي فَرَأَيْتُ رَبَّ الْعِزَّةِ فِي الْمَنَامِ فَقَالَ يَا أَبَا يَعْقُوبَ لِمَ لَمْ تَنْهَهُ وَأَشَارَ إِلَى الْبَغْدَادِيِّ عَنِ النَّظَرِ إِلَى الأَحْدَاثِ فَوَعِزَّتِي وَجَلالِي إِنِّي لَا أَشْغُلُ بِالأَحْدَاثِ إِلا مَنْ بَاعَدْتُهُ عَنْ قُرْبِي
قَالَ أَبُو يَعْقُوبَ فَانْتَبَهْتُ وَأَنَا أَضْطَرِبُ فَحَكَيْتُ الرُّؤْيَا لِلْبَغْدَادِيِّ فَصَاحَ صَيْحَةً وَمَاتَ فَغَسَّلْنَاهُ وَدَفَنَّاهُ وَاشْتَغَلَ قَلْبِي بِهِ فَرَأَيْتُهُ بَعْدَ شَهْرٍ فِي النَّوْمِ فَقُلْتُ مَا فَعَلَ اللَّهُ بِكَ قَالَ وَبَّخَنِي حَتَّى خِفْتُ أَلا أَنْجُو ثُمَّ عَفَا عَنِّي

1 / 130