149

Dhamm Dunya

ذم الدنيا

Baare

محمد عبد القادر أحمد عطا

Daabacaha

مؤسسة الكتب الثقافية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٤ هـ - ١٩٩٣ م

Noocyada

٣٨٨ - حدثنا روح بن عبد الرحمن، أخبرنا صالح بن عبد الكريم، قال: قال بعض الحكماء: إنما نسلم من الدنيا فيها، فمن أخذ منها لها خرج منه، وحوسب عليه، ومن أخذ منها لغيرها قدم عليه، وأقام فيه.
٣٨٩ - حدثني الحسين بن عبد الرحمن، عن بعض أشياخه، قال: قال الحسن: إنما الدنيا غموم وهموم، فإذا رأى أحدكم منها سرورًا فهو ربح.
٣٩٠ - أنشدني أحمد بن موسى البصري، قوله: أشكو إلى الله نفسًا ما تلائمني ... تبغي هلاكي ولا آلو أناجيها ما إن تزال تناجيني بمعصية ... فيها الهلاك وإني لا أواتيها أعيت وأعييتها تأبى وأقذعها ... وربما غلبتني ثم أثنيها أخيفها بوعيد الله مجتهدًا ... وليس تنفك يلهيها ترجيها بل قل لموطن دار لا يقربها ... كأنه خالد فيها يعانيها أهل رأيت سليمًا من بوائقها ... أم هل سمعت بحي خالد فيها أما تخاف ذنوبًا جمة سلفت ... أنسيت عدتها والله يحصيها يا رب سيئة باشرت منكرها ... فبت تظهرها والله يخفيها وأنت في كل يوم مبصر عبرًا ... منًا من الله تحذيرًا وتنبيها أما ترى الموت ما ينفك مختطفًا ... من كل ناحية نفسًا فيحويها قد نغصت أملًا كانت تؤمله ... وقام في الحي ناعيها وباكيها وأسكنوا الترب تبلى فيه أعظمهم ... بعد الغضارة ثم الله يحييها وصار ما جمعوا منها وما ادخروا ... بين الأقارب تحويه أدانيها فامهد لنفسك في أيام مدتها ... واستغفر الله مما أسلفت فيها

1 / 162