220

Dhakhira

الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة

Tifaftire

إحسان عباس

Daabacaha

الدار العربية للكتاب

Goobta Daabacaadda

ليبيا - تونس

وظاهر صاحبه أبا الحسن علي، وقاد مضرته إليّ، وصنع شعرًا حملنيه عنده، وهو:
يا كسرة دهمتنا ليس تنجبر ... وسبةً لحقتنا ما لها عذر
باتت قعودًا رجال طاب محتدها ... وقام نذلان في سنخيهما بخر
أمسى قدار يسوس الأمر أجمعه ... لقد تأنق فيما ساءنا القدر
وذا أبو اليسر قد أمسى لها وزرًا ... إنا إلى الله، يسر جره عسر
نذلان ما حركا إلا فشا ذفر ... نفح الكلاب إذا ما مسها المطر
لو أن أشياخنا كانت لهم همم ... تبقي رياستنا لم ترأس البقر
لكنهم - وقضاء الله محتمل - ...
إذا هم اجتمعوا يومًا لمعضلة ... رأيت نار التقالي كيف تستعر
بوم يرى الشؤم باد في صحيفته ... وقرد سوءٍ على صفحاته وبر فأغريا بي، وأرصدا لي، فكفى الله شرهما؛ فشبا حرب البسوس، وتناقرا على الرؤوس، وكانت هامة أحدهما صينية، أو مرآة هندية، فكبا الجد بمن كبا، ونبا المجد عن هامة من نبا، ليبلغ الكتاب أجله، ويقضي الله أمرًا كان مفعولًا.
فكيف يصغي الموفق - أيده الله - إلى رجلٍ هذه صفته، وبيني وبينه

1 / 224