Dhakhair
ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى
عثمان لما ماتت امرأته بنت رسول الله ﷺ بكيت بكاء شديدا فقال رسول الله ﷺ ما يبكيك قلت أبكى على انقطاع صهرى منك قال فهذا جبريل ﵇ يأمرنى بأمر الله عزوجل أن أزوجك أختها.
وعن ابن عباس معناه وفيه والذى نفسي بيده لو أن عندي مائة بنت تموت واحدة بعد واحدة زوجتك أخرى حتى لا يبقى بعد المائة شئ هذا جبريل أخبرني أن الله عزوجل يأمرنى أن أزوجك أختها وأن أجعل صداقها مثل صداق أختها.
أخرجهما الفضائلى الرازي.
(ذكر وفاة أم كلثوم رضى الله عنها) ماتت أم كلثوم في سنة تسع من الهجرة وصلى عليها أبوها ﷺ
ونزل في حفرتها على والفضل وأسامة بن زيد وروى أن أبا طلحة الانصاري استأذن رسول الله ﷺ في أن ينزل معهم فأذن له.
ذكره أبو عمر.
وعن أنس قال شهدنا بنت رسول الله ﷺ ورسول الله ﷺ جالس على القبر فرأيت عينيه (١) تدمعان فقال هل فيكم من أحد لم يقارف الليلة فقال أبو طلحة أنا فقال أنزل في قبرها فنزل.
خرجه البخاري.
(شرح): قارف أي جامع ومنه حديث عائشة كان يصبح جنبا من قراف أي جماع وأصل الاقتراف الاكتساب ومنه اقتراف الذنب ومنه (وليقترفوا ماهم مقترفون) ولا تضادد بين هذا وبين ما تقدم.
بل يجوز أن يكون استأذن أولا فقال ﷺ ذلك ليثبت لابي طلحة موجب اختصاص بالنزول.
وقد رويت هذه القصة في رقية وهو وهم فان النبي ﷺ لم يكن حال دفنها حاضرا بل كان في غزوة بدر كما تقدم، وغسلتها أسماء بنت عميس وصفية بنت عبد المطلب وشهدت أم عطية غسلها وروت قول رسول الله ﷺ غسلنها ثلاثا أو خمسا أو سبعا أو أكثر من ذلك ان رأيتن ذلك بماء وسدر واجعلن في الآخرة كافورا أو شيئا من كافور فإذا فرغتن فآذننى فلما فرغنا آذناه فألقى إلينا حقوه وقال اشعرنها إياه قالت ومشطناها ثلاثة قرون وألقيناها خلفها.
(١) في نسخة (عيناه) وهو خطأ بين.
1 / 166