وهو نهر لا يجري الماء فيه إلا شتاء عندما يهطل المطر غزيرا، فيجتمع فيه عند قرية كفرشيما من الأودية هناك، ويخترق السهل المسمى صحراء الشويفات، ويصب في بحر الروم، وله بالقرب من كفرشيما جسر تمر عليه العربات، بناه المغفور له فرنقو باشا سنة 1870.
نهر الدامور
دامور هو بحسب الخرافات القديمة بعل دمر، وبعل باللغة الفينيقية معناه إله، ودمر محام، وهو ابن زوجة السماء، وبوليب سماه داموراس وإسترابيون سماه تاميراس من بعل تمر؛ أي إله النخل، ودامور بالسريانية معناها العجب، وبالعربية معناها المخرب
8
وهو نهر كبير بينه وبين نهر بيروت عشرة أميال وهو مجموع من نهر الغابون الخارج من ينبوع بخشتيه، أو من عين الدلم القريبة منه ومن نهر الصفا وينبوع القاع الذي جر منه الأمير بشير عمر الشهابي إلى قصره ببيت الدين قناة تصب ماءها في وادي دير القمر؛ وذلك سنة 1815.
وقد استغرق إنشاء تلك القناة اثنين وعشرين شهرا، وكانت جميع أهل البلاد تشتغل يومين من كل سنة بتلك القناة على وجه الإعانة للأمير؛ فبلغت النفقة على إنشائها ما ينيف عن مائتي ألف درهم. وقد نظم أحد المقربين إلى الأمير المرحوم المعلم بطرس كرامة الحمصي الشاعر الشهير في هذه القناة موشحه المشهور الذي يقول في مطلعه:
صاح قد وافى الصفا يروي الظما
بشراب كوثري العس
وأفاض الشهد في روض الحما
لجلا الغم وبرء الأنفس
Bog aan la aqoon