155

Dhakhair

الذخائر والعبقريات

Daabacaha

مكتبة الثقافة الدينية

Goobta Daabacaadda

مصر

Noocyada

ُ وقالوا: إذا سألت كريمًا حاجةً فدَعْه وسَوْمَ نفسِه فإنّه لا يفكّر إلا في خير، وإذا سألتَ لئيمًا حاجةً فعاقِصْه ولا تدَعْه يتفكّر فيتغيَّر، وقال بعضهم في ضدِّ ذلك: إذا سألت لئيمًا حاجةً فأجِّله حتى يروِّضَ نفسه. . . أي يعالج نفسَه الكزَّة اللئيمة. ولهم في الاعتذار عن سؤالِ اللئيم وأخذهم منه: قال أبو تمام: خُذْ ما أتاك من اللِّئا ... مِ إذا نأَى أهْلُ الكرَمْ فالأُسْدُ تَفْتَرِسُ الكِلا ... بَ إذا تَعَذَّرَتِ الغَنَمْ وقال المتنبي: غَيرَ اختيارٍ قَبِلْتُ بِرَّك بي ... والجوعُ يُرْضِي الأُسُودَ بالجِيَفِ وقال المهلّبي الوزير: ما كنْتَ إلا كَلَحْمِ مَيْتٍ ... دعا إلى أَكْلِهِ اضْطِرارُ ولأبي عليٍّ البصير: لعَمْرُ أبيكَ ما نُسِبَ المُعَلَّى ... إلى كرَمٍ وفي الدُّنيا كريمُ ولكنَّ البلادَ إذا اقْشَعَرَّتْ ... وصَوّحَ نبتُها رُعِيَ الهشيمُ اقشعرت: قال الأزهري: يقال: اقشعرّت الأرض من المحل - الجدب - وفي الحديث: (إن الأرض إذا لم ينزل عليها المطرُ ارْبَدَّت واقشعرّت): أي تقبّضت وتجمّعت، وصوّح نبتُها: يبس. ومن قولهم في التعريض بالسؤال: قال أميّةُ بن أبي الصلت: أأذْكرُ حاجَتي أمْ قدْ كَفاني ... حَياؤُكَ إنّ شِيمَتَك الحَياءُ

1 / 144