Dahabka la shubay ee wax u sheega boqorrada
الذهب المسبوك في وعظ الملوك
Noocyada
وقد قال عمر بن الخطاب لا يقيم أمن الناس إلا حصيف العقل أريب العقدة لا يطلع منه على عورة ولا يحنق منه على جرة، لا تأخذه في الله لومة لائم.
وقال: السلطان أربعة أمراء:
فأمير قوي يظلف نفسه وعماله فذاك كالمجاهد في سبيل الله يد الله عليه باسطة بالرحمة.
وأمير فيه ضعف يظلف نفسه وأرتع عماله لضعفه فهو على شفا هلاك إلا أن يرحم.
وأمير يظلف عماله وأرتع نفسه فهو الحطمة الذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : شر الرعاء الحطمة. فهو هالك وحده.
وأمير أرتع نفسه وعماله فهلكوا جميعا.
بلغني يا أمير المؤمنين أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أتيتك حين أمر الله بمنافخ النار فوضعت على النار تسعر ليوم القيامة فقال له يا جبريل: صف لي النار فقال: إن الله تعالى أمر بها فأوقد عليها ألف عام حتى احمرت ثم أوقد عليها ألف عام حتى اصفرت ثم أوقد عليها ألف عام حتى اسودت فهي سوداء مظلمة لا يضيء لهبها ولا جمرها. والذي بعثك بالحق لو أن ثوبا من ثياب أهل النار أظهر لأهل الأرض لماتوا جميعا، ولو أن ذنوبا من شرابها صب في مياه أهل الأرض جميعا لقتل من ذاقه، ولو أن ذراعا من السلسلة التي ذكرها الله وضع على جبال الأرض جميعا لذابت وما استقلت.
Bogga 206