فأقام عشر سنين وخمسة أشهر وستة عشر يوما محجورا عليه لا يملك التصرف في أكلة طعام يشتهيه، و{القائم} بتدبير الدولة الأميران بيبرس الجاشنكير -أستادار السلطان- وسلار -{نائب} السلطنة-، فدبر لنفسه في سنة ثمان و{سبعمائة}، وأظهر أنه يريد الحج بعياله، فوافقه الأميران على ذلك، وشرعوا في تجهيزه، وكتب إلى دمشق والكرك برمي الإقامات، وألزم عرب الشرقية بحمل الشعير، فلما تهيأ ذلك أحضر {الأمراء} تقادمهم من الخيل والجمال في العشرين من شهر رمضان، فقبلها، وركب في خامس عشرينه من القلعة -ومعه {الأمراء}- إلى بركة الحاج، وتعين
Bogga 372