على الله {قبائح}، منها أنه كان يصعد أعلى زمزم فيرمى حمام الحرم بالبندق، ويستخف بحرمة الكعبة، وأكثر من سفك {الدماء}، وكان إذا نام في داره بالمسعى ضربت الجاندارية الطائفين بالمسعى بأطراف السيوف لئلا يشوشوا عليه وهو في نوم من شدة سكره بالخمر.
ثم عاد إلى اليمن، وخرج منها بعدما استخلف عليها نور الدين عمر بن علي بن رسول الكردي في سنة اثنتين وعشرين، وقدم القاهرة بهدايا جليلة، ونزل بالقصر وأقام لأبيه حرمة وافرة. فخافه {الأمراء} والأجناد، وخشوا سطوته.
ثم توجه إلى اليمن بعدما أتاه التشريف الخليفتي من بغداد، فأقام بها إلى أن بلغه ان أباه أخذ دمشق، فتاق إلى أخذها عوضا عن اليمن، وخرج بأمواله وأثقاله. فمات بمكة في {ثالث} عشر جمادى الأولى سنة ست وعشرين و{ستمائة}، فدفن {بالمعلاة}. وقام بأمر اليمن بعده {نائبه} عمر بن علي بن رسول.
Bogga 332