وفي عود الرشيد من هذه الحجة نكب البرامكة النكبة المشهورة بالأنبار سلخ المحرم سنة سبع و{ثمانين ومائة}.
ثم حج الرشيد في سنة ثمان وثمانين راجلا، وقسم أموالا كثيرة، وهي آخر حجة حجها.
وكان إذا حج حج معه {مائة} من {الفقهاء} وأبنائهم، فإذا لم يحج أحج {ثلاثمائة} رجل بالنفقة السابغة والكسوة الظاهرة. ولم ير خليفة قبله أكثر {عطاء} منه، ويقال لو قيل للدنيا: متى أيام شبابك، لقالت أيام {هارون} الرشيد.
ومن {فضائل} الرشيد ما أخرجه الحافظ ابو نعيم في «كتاب الحلية»: ثنا {سليمان} بن أحمد -يعني
Bogga 284