هي بيت المقدس- ماشيا، ووافاه كتاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في سفرته هذه يدعوه إلى الإسلام، كما وقع في «الصحيحين» وغيرهما، والملك الثاني {هارون} الرشيد.
وذكر أبو محمد بن حزم في كتاب «جمهرة الأنساب» أن موسى الهادي بن محمد المهدي كان له أم ولد تسمى أمة العزيز تزوجها أخوه {هارون} من بعده، وهي التي كان حلف الرشيد لأخيه بالمشي إلى الكعبة أن لا يتزوجها، فلما مات الهادي تزوجها. ومشى راجلا من بغداد إلى مكة -وهو خليفة-، فولدت له عليا، وكان أقبح الناس صورة.
ولما دخل الرشيد مكة، كان يطرح له الرمل حول البيت -ومقدار عرضه ذراعين-، ويرش {بالماء}، ويقوم الحرس بينه وبين الناس، وكان يطوف بين المغرب و{العشاء} {ثلاثة} عشر اسبوعا، ولا يطيق ذلك أحد ممن كان معه. وكان إذا سعى شمر إزاره وجعل له ذنبين، فكان يفتن من يراه.
وكذلك حجت زبيدة -أم جعفر، بنت جعفر بن أبي جعفر، زوج {هارون} الرشيد- ماشية أيضا، وكانت حجة عظيمة غير أن ذكرها ليس من شرط هذا {الجزء}، فلذلك تركت ذكرها.
Bogga 280