الله عنه-: "ما حدث أمر، ولا قدم عهد، ولقد عهدت النبي -صلى الله عليه وسلم - وأبا بكر وعمر يصلون ركعتين، وأنت صليت ركعتين صدرا من خلافتك". فما درى ما يرجع إليه، وقال: "رأي رأيته". وبلغ الخبر عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه- وكان معه، {فجاءه} وقال له: "ألم تصل في هذا المكان مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأبي بكر وعمر ركعتين و{صليتها} أنت ركعتين؟" قال: "بلى ولكني أخبرت أن بعض من حج من اليمن و جفاة الناس قالوا إن الصلاة للمقيم ركعتين، واحتجوا بصلاتي، وقد اتخذت بمكة هلا ولي {بالطائف} مال". فقال عبد الرحمن بن عوف: "ما في هذا عذر. أما قولك: "اتخذت بها اهلا"، فإن زوجك بالمدينة تخرج لها إذا {شئت} وإنما تسكن بسكناك. وأما مالك {بالطائف} فبينك وبينه مسيرة {ثلاث} ليال. وأما قولك عن حاج اليمن وغيرهم، فقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ينزل عليه الوحي والإسلام قليل، ثم أبو بكر وعمر فصلوا ركعتين وقد ضرب الإسلام بجرانه". فقال {عثمان}: "هذا رأي رأيته". فخرج عبد الرحمن، فلقي عبد الله بن مسعود، فقال: "<يا> أبا محمد، قد غير ما تعلم".
Bogga 220