97

Desire for Clarification to Summarize the Key in the Sciences of Rhetoric

بغية الإيضاح لتلخيص المفتاح في علوم البلاغة

Daabacaha

مكتبة الآداب

Lambarka Daabacaadda

السابعة عشر

Noocyada

أغراض وصف المسند إليه: وأما وصفه: فلكون الوصف تفسيرا له كاشفا عن معناه١؛ كقولك: "الجسم الطويل العريض العميق محتاج إلى فراغ يشغله". ونحوه في الكشف قول أوس "المنسرح": الألمعي الذي يظن بك الظـ ... ـن كأن قد رأى وقد سمعا٢ حكي أن الأصمعي سُئِل عن الألمعي، فأنشده ولم يزد. وكذلك قوله تعالى: ﴿إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا، إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا، وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا﴾ [المعارج: ١٩-٢١] قال الزمخشري: "الهَلَع: سرعة الجزع عند مس المكروه، وسرعة المنع عند مس الخير، من قولهم: "ناقة هلوع: سريعة السير". وعن أحمد بن يحيى٣: قال لي محمد بن عبد الله بن طاهر: ما الهلع؟ قلت: قد فسره الله تعالى......" انتهى كلام الزمخشري. أو لكونه مخصصا له٤ نحو: "زيد التاجر عندنا". أو لكونه مدحا له، كقولنا: "جاء زيد العالم" حيث يتعين فيه ذكر زيد قبل ذكر

١ هذا معنى أصلي للوصف، فلا يصح ذكره في وجوه البلاغة، وكذلك كونه مخصصا للموصوف. ٢ هو لأوس بن حجر يرثي فضالة بن كلدة، وقبله: أيتها النفسُ أَجملي جزعا ... إن الذي تحذرين قد وقعا إن الذي جمع الشجاعة والنجـ ... ـدة والبر والتقا جُمعا فالألمعي بالرفع خبر "إن"؛ ولهذا قال: "ونحوه في الكشف" لأنه ليس مسندا إليه، وقد روي بالنصب على أنه وصف لاسم "إن"، ويؤيد هذه الرواية إتيان خبر "إن" بعد هذا في قوله: أودَى فلا تنفع الإشاحة من ... أمر لمرء يحاول البدعا ٣ هو أبو العباس ثعلب، من أئمة اللغة والنحو. ٤ التخصيص: رفع الاحتمال في المعارف، وتقليل الاشتراك في النكرات.

1 / 99