76

Desire for Clarification to Summarize the Key in the Sciences of Rhetoric

بغية الإيضاح لتلخيص المفتاح في علوم البلاغة

Daabacaha

مكتبة الآداب

Lambarka Daabacaadda

السابعة عشر

Noocyada

أغراض التعريف بالعَلَمِيّة:
وإن كان بالعلمية: فإما لإحضاره بعينه في ذهن السامع ابتداء باسم مختص به١ كقوله تعالى: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ ٢ [الإخلاص: ١] .
وقول الشاعر "من المتقارب":
أبو مالك قاصر فقره ... على نفسه ومشيع غناه٣
وقوله "من الكامل":
الله يعلم ما تركتُ قتالهم ... حتى علوا فرسي بأشقر مزبد٤
وإما لتعظيمه، أو لإهانته، كما في الكنى، والألقاب المحمودة والمذمومة٥.

١ هذا أيضا من استعمال العَلَم في معناه الأصلي، فلا يصح أن يعد من وجوه البلاغة.
٢ وإنما تكون الآية من تعريف المسند إليه بالعلمية إذا جُعل لفظ الجلالة مبتدأ ثانيا لا خبرا عن الضمير.
٣ هو لمالك بن عويمر المعروف بالمتنخل الهذلي، من قصيدة له في رثاء أبيه، وكان يكنى أبا مالك، والكنية علم. ومعنى قصره فقره على نفسه: أنه لا يسأل أحدا، ومعنى إشاعة غناه: أنه يعطي كل الناس.
٤ هو للحارث بن هشام في الاعتذار عن فراره عن أخيه أبي جهل يوم بدر، والأشقر: لون يأخذ من الأحمر والأصفر، ويريد به الدم، والمزبد: الذي له زبد. يعتذر بأنه لم يفر إلا بعد أن جُرح، فعلا دمُه فرسَه.
٥ كقولك: "أبو المعالي حضر، وأنف الناقة ذهب". ومثلُ الكنى والألقاب الأعلامُ المنقولة من معانٍ محمودة أو مذمومة.

1 / 78