Defending the Sunnah - University of Madinah (Bachelor's)
الدفاع عن السنة - جامعة المدينة (بكالوريوس)
Daabacaha
جامعة المدينة العالمية
Noocyada
فأنت قد عرّضت نفسك لغضب الله، ولذلك العقاب الشديد الذي أشارت إليه الآيات ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾.
في سورة محمد ﷺ: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا﴾ (محمد: ٣٢) الضرر واقع عليهم، البلاء محيط بهم، إحباط أعمالهم، تضييع ثمرة جهدهم: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ﴾.
في سورة المجادلة آيتان: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ﴾ (المجادلة: ٥) كبت، مهانة، ذلّ، خسار، حسرة، ندم ﴿كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ﴾.
أيضًا في سورة المجادلة: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّين﴾ (المجادلة: ٢٠) الذين يُحادون الله ورسوله، هؤلاء ضُربت عليهم الذلة والمسكنة والمهانة، والخزي والعار والندامة، أتوا به لأنفسهم وجلبوا كل ذلك لهم؛ بمعاندتهم ومحاددتهم لرسول الله ﷺ، ومحاددتهم لله ﵎، وأيُّ محاددة لرسول الله ﷺ هي محاددة لله ﵎؛ لأن الله ﷿ هو الذي أوجب طاعة رسوله ﷺ، ولذلك خُتمت السورة ببيان أن العزة والفلاح للفئة المؤمنة المطيعة لله ورسوله ﷺ، المقدّمة لولائها لله ﵎ ولرسوله ﷺ على أي ولاء آخر.
﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّين * كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي﴾ (المجادلة: ٢٠، ٢١) قضى الله تعالى قضاء محكمًا مبرمًا لا بد أن يقع حتمًا بأنه هو الغالب ورسله -عليهم الصلاة والسلام-، ﴿كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ ﴿لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ﴾، لا توجد مواددة
1 / 116