Debate Between Islam and Christianity

Group of Authors d. Unknown
78

Debate Between Islam and Christianity

مناظرة بين الإسلام والنصرانية

Daabacaha

الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٤١٣ هـ - ١٩٩٢ م

Goobta Daabacaadda

الرياض - المملكة العربية السعودية

Noocyada

وهنا سأل الدكتور جميل: فكيف يقول القرآن الكريم: ﴿وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ﴾؟ ويقول: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا﴾ . وبقول الله تعالى: ﴿قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾ . فأي توراة يقصد وأي إنجيل؟ أجاب الأستاذ إبراهيم خليل أحمد: بأن التوراة الموجودة مدبجة بكلام ينسب لموسى وليس كل ما فيها كلام موسى. وكذلك الإنجيل مدبج بكلام ينسب للمسيح ولكن ليس كل ما فيه كلام المسيح. تعقيب آخر للدكتور محمد جميل غازي: وقال الدكتور جميل: نستطيع أن نجمل الإجابة في أن الله ﷾ لما قال: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ﴾ وقال: ﴿وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ﴾ . بينَّ ربنا ﷾ في قوله لرسوله ﷺ: ﴿وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ﴾ . إذن المرجع الوحيد لما صح من الإنجيل، ولما صح من التوراة، ولما رضيه الله، هو القرآن الكريم، فما أثبته القرآن وأقره فهو حق، وما نسخه القرآن فقد انتسخ، وما رد عليه القرآن الكريم فهو باطل. بعد ذلك قال الدكتور محمد جميل غازي: والآن نقدم اللواء أحمد عبد الوهاب ليحدثنا عن الصلب والقيامة والفداء، وهي من الموضوعات الأساسية، بل وأخطر الموضوعات في الديانة النصرانية على الإطلاق.

1 / 83